بدعوة من الجالية الفلسطينية والشبية الفلسطينية واصدقاء نادي الاسير بالاشتراك مع شبكة روما للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولجان بي دي اس، والارتشي، احياء الذكرى ال 46 ليوم الارض الخالد وذلك في مقر نادي الارتشي بروما، الذي حيث رفرفت الاعلام الفلسطنية في الحديقة الواسعة التي تحيط بالمركز، وبزت بشكل خاص حول شجرة الزيتون الفلسطينية التي تم زرعها قبل عشرة اعوام بمبادرة من الجالية الفلسطينية بروما.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني مترافقا مع انغام العود العربي لعازف ايطالي مناصر للقضية الفلسطينية، وتخلل الاحتفال العديد من المداخلات التي اشادت بيوم الارض ونضال الشعب الفلسطيني، بداْها رئيس الجالية الدكتور يوسف سلمان، مذكرا باهمية هذا اليوم الذي اتفض فيه ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة دفاعا عن حقهم في ارضهم التي حاول الاحتلال الاسرائيلي مصادرتها، فعمت المظاهرات السلمية مناطق الجليل، والتي واجهها الاحتلال بالرصاص المجرم والاعتقالات التعسفية بحق ابناء شعبنا. واكد في كلمته على حق شعبنا في النضال لاستراد حقوقه المغتصبة، ورفض وادانة سياسية الكيل بمكياليين التي ينتهجها الغرب تجاه القضية الفلسطينية، واكد ان الامم المتحد هي من قامت بتقسيم فلسطين، واقرت اقامة دولتين فقامت اسرائيل وحتى الان يرفض الغرب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واضاف نحن لم نختار التقسيم بل فرض علينا، ولكن العالم عجز حتى عن تطبيق ما اتخذه من قرارات تخص قضيتنا وحقوقنا، ويقف ويدعم دولة الاحتلال العنصري.
واجرت مسؤولة الشبية ماي عيس والشاب كريم ثابت حوارا مع مندوبة بي دي اس وشبكة التضامن، الدكتورة أوريتتا حول دور المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات ومدى تاثير ذلك على الاحتلال، حيث اجابت ان اسرائيل تهتم كثيرا باظهر نفسها دولة ديموقراطية امام العالم، وانها تمثل دولة الحريات، ما نقوم به هو كشف هذه الاكذوبة وتعرية الاحتلال بكل ما يقوم به من جرائم بحق الفلسطينيين، ولذلك نطلب معاقبته بالمقاطعة على غرار ما حدث في جنوب افريقيا العنصرية، وهذا يحتاج الى دعم ومساندة القوى السياسية والنقابية الايطالية والتي مازالت تقف على جانب الطريق، واشارت الى حملة المليون توقيع من كل دول الاتحاد الاوروبي للمطالبة بمنع استيراد منتجات المستوطنات القائمة على الاراضي الفلسطينية وطالبت الحضور بالتوقيع على هذه العريضة لاهميتها في فرض رأي عام اوروبي على المفوضية الاوروبية لاتخاذ هكذا قرار. وركزت في معرض حديثها ان دولة الاحتلال خصصت موازنة باهظة لمحاربة حركة المقاطعة وهذا دليل على اهمية وتاثير عملنا، وقالت ما نشهده في ايطاليا كلما حاولنا اقامة اي ندوة في الجامعات او مقرات المؤسسات تتدخل سفارة اسرائيل او الجالية اليهودية وتمارس ضغوطها مما ادى لاكثر من مرة لتاجيل الندوة او عملها خارج الصالة في تحد صارخ لموقف الجامعة وللقوى المؤيدة لدولة الاحتلال او التابعة لها.
والقت مسؤولة الشبية كلمة مؤثرة قالت فيها “ان الحب الاول لا يمكن نسيانه ابدا، هذا الحب هو حب الارض التي ولدنا عليها” واضافت بعد 74 سنة بقي هذا الحب متوارثا من جيل الى جيل ونحن لم ولن ننسى ارضنا حبنا الاول. وعاهدت باسم الشبية الاستمرار بالدفاع عن ارضنا وحقنا الى ان نعود الى وطننا. وتجدر الاشارة ان ماي عيس ولدت ونشات في ايطاليا ومازال الحلم بان تعود الى ارضها التي لم تراها ابدا.
كما تحدث مندوب جمعية فدائيي ايطاليا، معربا عن تضامنه مع حقوق الشعب الفلسطيني ومؤكدا موقف الجمعية الثابت بضرورة تطبيق حل الدولتين الذي اعترف به العالم، ولكن اسرائيل تتحمل مسؤولية افشاله وهذه مسؤولية دولية ومقارنة بما يجري في اوكرانيا نحن لا نقبل الكيل بمكياليين .
وتحدث الصحفي بسام صالح رئيس جمعية اصدقاء نادي الاسير موضحا ان اردنا فهم ما يجري في منطقتنا علينا العودة الى تلك الاكذوبة التي طرحتها الحركة الصهيونية قبل ما يزيد على المائة عام ” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” والتي ادت مع مرور الزمن الى انشاء اسرائيل قاعدة متقدمة للراسمالية العالمية على ارض فلسطين. وما دامت هذه القاعدة الاستعمارية تقوم بوظيفتها خدمة لمن انشأها، فان القوى المؤثرة وذات المصلحة ببقاها ستستمر بتقديم كافة اشكال الدعم لهذا الكيان الى ان تنتهي وظيفته، وهذا يتطلب جهودا كبيرة على مستوى قوى الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، الذي يقاوم وبكافة الوسائل المتاحة، وهي مقاومة مستمرة ومتواصلة جيل بعد جيل وشهيدا بعد شهيد، وعلى اسرائيل ان تدرك ان هذا الشعب مستعد لتقديم التضحيات ولكنه الشيء الذي لا يمكن ان يقبل به هو الاستسلام والقبول بالامر الواقع. واضاف، نعم هناك بعض الانظمة العربية قامت بعملية تطبيع مع اسرائيل، وعقدوا اجتماعات على الارض الفلسطينية، ولكن رصاصات اطلقها مناضل فلسطيني افشلت مخططاتهم وستفرض على المطبعين والاسرائيليين وعرابهم الامريكي اعادة حساباتهم، فلا حل ولا سلام ولا امان لاحد مالم يحظى الفلسطيني على الامن والامان السلام العادل وتحرير اسرانا البواسل وعودة اللاجين الفلسطينيين الى ديارهم واراضيهم، الطريق طويل وشاق وملئء بالاشواك، صحيح، وانتم شبيبة المستقبل والامل الذي نراه فيكم اليوم يفرح قلوبنا ويغمرنا بسعادة كبيرة، نضالكم هو الرد الحقيقي والواقعي على زعيم الحركة الصهيونية الكبار يموتون والصغار ينسون، فانتم لم تنسوا ولن تنسوا الجذور التي نشأتم على حبها، حبكم لفلسطين الارض والشعب والوطن هو تجسيد لكرامة الانسان الحر فاستمروا بعملكم من اجل فلسطين ومن اجل مستقبل افضل.
هذا وتخلل الاحتفال القاء قصائد محمود درويش، فكر بغيرك، وعلى هذه الارض ما يستحق الحياة للصديق الايطالية باولا اوليفا رافق عزف على العود، وعرض فيلم وثاقي للمخرجة الالمانية مونيكا ماور يوم الارض، وقامت فرقة الشبيبة بتقديم عرض للدبكة الفلسطينية. وانتهى الاحتفال بافطار فلسطيني خيري جماعي قمن بتحضيره لينا، و رفائللا من جمعية اصدقاء الهلال الاحمر الفلسطيني في ايطاليا، تم تخصيص ريعه لتبنى طفل فلسطيني ابن شهيد او جريح.




