[يومَ وُلدْتُ فلسطينياً /٣/١٩/– ]
…………………………………………………………….
وفي آذار مثل اليومِ
كانتْ شمعتي الأولى
وُلدْتُ وجئْتُ في منفىً
بلا طوعٍ وأحلامٍ ولا ذكرىٰ
وُلدْتُ وكل ما في الذهنِ
أنّي اٌزْدَدْتُ في خيمهْ
شعاعُ الشمسِ يجهلُها
وجيشُ القملِ والطاعونِ
يغزوها ويأْكلها
وأنّي لاجيءٌ منفيُّ في المهجرْ
وأنّي من فلسطينِ
دَرَجْتُ الخَطْوَ
في فقري وبي لوْعَهْ
وفي بطني حكايا
الكيكِ والشَرْباتِ والحلْوى
وفي ذهني
سؤالٌ لَمْ يجِدْ معنى
يُفتّشُ في فضولِ
الطفْلِ عن معنى
لماذا نحنُ أغرابٌ
وفي منفى؟
لماذا في شهاداتي
وأوْراقي أنا يُكْتَبْ
بأنّي قد مُنِحتُ
اليومَ جنسيهْ،
مِنَ الأُرْدُنِّ أو لبنانْ
وليستْ مِنْ فلسطينِ؟
وأشْعَلتُ الشموعَ
السبْع لا أعرفْ
وجاءتْ شمعةٌ أخرى
كبِرتُ اليومَ أعواماً
كبِرتُ وصرْتُ أستَجْمِعْ
حكايا النّاسِ في السَهْراتِ
حوْلَ المَوْقدِ الطيني
عنِ الأحبابِ والجيرانِ
والثوارِ والقُرْبى
وعنْ وطني فلسطينِِ
عرَفْتُ الآنَ قصتهُ
حلَلْتُ اللغزَ في صِغَري
فباتَ الكيكُ والبسكوتُ
في نَظَري،،
حكايا ما لها جَدوى
وباتَ الفقرُ في عيني
جراحاً مِنْ دُنا المنفى
وصار النبضُ في قلبي
يُسائلني وبي ألَمٌ
متى تتحققِ اللُقيا؟؟
وفي ليلاتِ تشرينٍ
وحولَ الموقدِ الطينيِّ والسادَهْ
تجْمّعَ فتيةُ الحارهْ
مِنَ القاصي الى الداني
تعالى صوتُ ،،معروفٍ،،
يُحَدّثُنا وفي بَحّهْ
عنِ الثوّارِ في زحْفِ الثلاثين ِ
أنا،،مِنْ زُمْرَةِ القسّامِ
((في يَعْبَدْ))
صمَدنا رغمَ قِلّتنا
وبعدَ العصرِ ،،
خرَّ القائد القسّامُ
واستشهَدْ،،،،،،،،،
وعندي منهُ تذْكارٌ
عباءتهُ ،،
وعندي منهُ مَرْتينَهْ
تنَحْنَحَ ثُمَّ حدَّقَ
في عجوزٍ قد غزاها الشيبْ
هاتيها لهمْ سَعدى
خُذوا تذكارهُ وامْضوا
(بارودْتو لَقْطَتْ صدا عَجْنابْها
لَقْطَتْ صدا وِاٌسْتَوْحَشَتْ لِحْبابْها)
برغمِ النفيِ والآهاتْ
وكلّ حياتنا المُرّهْ
ورغم السجنِ والظُلُماتْ
نُحبّ القدسَ والرمْلهْ
ورغم القتلِ والنَكَباتْ
وكلّ مجازرِ التترِ
سنطعمها ورودَ العمرْ
ونسقيها دَمَاً شلّالْ
ونكتبَ قصةَ الثورهْ
(خِيلْ طرْدَتْ خِيلْ
في واد الصرارْ
علّمونا علْبَذِلْ
وِحْنا زْغارْ)
عرَفْتُ الآنَ يا وطني
معاناتي ومأساتي
فصارتْ صفحةُ التشريدِ
معروفهْ ومقروءهْ
مِنَ الحَبّهْ الى القُبّهْ
عرَفْتُ القائدَ القسّامَ
والثوّار والثورهْ
عرَفْتُ الباعةَ الحكّامَ
والتجّارَبالثورهْ
عرَفْتُ مكانهمْ
في رقِعةِ الشطرنجِ
دورهمُ،،،،ووهمهمُ
فقلتُ الحالَ نفس الحالِ
فالأوطانُ أبخسُ سلعةٍ
في جدولِ الحكّامِ والباعهْ
فلا تحزنْ،،،،،،،،،
فإنّ الشعبَ إِنْ أمهلْ
فلنْ يهملْ،،،،،
فهلْ تذكرْ
بأقصانا مَنِ احترقا
وبالفسطاطِ مَنْ
في وحْلهِ غرِقا
وفي بغدادَ نوري
إذ تطايرَ جسْمهُ مِزَقا
ورابعهمْ،،،،،
تهاوى عرشهُ
في تعْزَ واختنقا
وخامسهمْ،،،
بطلْقةِ رحمةٍ كالكلبِ
قد صُعِقا
وسادسهمْ،،،
نذير الشؤم في بيروتَ
تحت الردمِ قد سُحِقا
وسابعهمْ وثامنهمْ وتاسعهمْ
فكلّ العدلِ لو شُنقا
سيلقى العارَ منْ لعبادةِ
الأوهامِ في ساحاتنا اعتنقا
وَمَنْ لبدائلٍ لحقوقنا
في الأرضِ كاملةً قدِ اختَلَقا
وَمَنْ يوماً،بأيِّ تنازلٍ
عنْ حبَّةٍ في قدْسنا نطَقا
ومَنْ بثوابتِ التحريرِ قدْ فسقا
فكم مِنْ عابثٍ بمسيرةِ
التحريرِ قد مرَقا
فلا وهمٌ سَيُرْجِعُ أيَّ أشبارٍ
وكلُّ الارضِ في مُتناولِ الكفَّينِ
إمَّا الدَّمُ قد هُرِقا
وثمّةَ حفنةٌ أخرى
سيُكْتبُ أنّهُ التاريخ
من أحشائهِ بصَقا
سيصلى الجمْرَ مَنْ يوما ً
لقوتِ الشعبِ قد سرَقا
ومن يوما ً
حقوق الشعب قد خرَقا
وتهمدُ زُمرةُ التجّار بالأوطانِ
إمّا السيف قد نطَقا
وإمّا الغُلّ قد عُتِقا
فقومي واعلني للناسِ
نور الفجر قد برَقا
وعطر النصر قد عبَقا
وقومي وازرعي وردا ً
على الشهداءِ أو حبَقا
وهبّوا واتبعوا الشهداءَ
نهجا ً ثمّ مُنطَلَقا
فإنّ القائد القسّامُ
للأحزابِ قد سبَقا
دعا الثوّار للأريافْ
وشعبي نهجهُ اعتنقا
فكانتْ ثورةُ القسامْ
بدنيا الحسمِ مُفْتَرَقا
فقد أعطى لها الأرواحَ
أعطى الدَمّ والعَرَقا
لهذا لَمْ يمتْ نهجُ
وخطٌّ ظلَّ مؤْتلقا
فإنَّ الشعب يحرسهُ
كعينٍ تحرسُ الحَدَقا
فكلّ سطورهِ شمْسٌ
تُوَشِّي خدّها شفَقا
فمرحى سيِّد الثوّارْ
وأشرف قائدٍ صَدَقا…
…………………………….
ابو فرح/عاطف ابو بكر/بيوم ميلادي،،
١٩/٣——-
مهداة لكل طفل فلسطيني يحاول التعرف على مأساة
وطنه،وعلى ثورات شعبه بفراسته التي لا تخطيء
[أمُّكَ ثُمَّ أمُّكَ ثُمَّ أمُّكْ]
في يومِ الأُمِّ الفلسطينيه
أَوْصى
بأُمِّكَ
ثُمّ أُمِّكَ
ثُمّ أُمِّكَ
بعْدها يَأْتِي أبوكَ ،وَمَنْ تشاءْ
أوصَى بذلكَ أحمدٌ،خيرُ الأنامِ،،وخيْرُ
خَيْرِالأنبياءْ
صلُّوا عَلَيْهِ وسلِّموا صُبْحاً وظُهْراً ثُمَّ
عصْراً والمساءْ
وَاللهُ قَبْلَ مُحَمّدٍ أوْصاكَ مَنْ فوْقِ السماءْ
فالأُمُّ أغلى مَنْ عرَفْتَ مِنَ النساءْ
والأُمُّ أوّلَ مَنْ رأَيْتَ،وقد كَبِرْتَ بَبَطْنِها
ولِتِسْعةٍ حَمَلَتْكَ في ذاكَ الفَضاءْ
فالبطنُ قد كانَ الإناءْ
وبهِ تعيشُ كنُطْفةٍ وكمُضْغةٍ حَتّى يتمَّ الإسْتِواءْ
هِيَ عالَمٌ، مِنْهَا أتَيْتَ،فكانَتِ المَدَدَ الذي لا
ينْتهي لَكَ والرجاءْ
هِيَ واحدٌ لو شُفْتَها،لكنّها إثْنانِ،شخصٌ ظاهرٌ
للعابرينَ وأنتَ تَسْكُنُ في الخَفاءْ
حَمَلَتْكَ وَهْناً بعْدَ وهْنٍ ،وقتَها قد كُنتَ أَنْتَ وكنتِ
أنْتِ ،وكنْتما،،لا شيءَ،بينَ الأقْوياءْ
لَوْلا الأُمومةُ كنتما ذَرّاً وفي دُنْيَا الهَباءْ
قد كنتما علَقاً تعَلّقَ بالغِشاءْ
غَذّتْكما مِنْ بطْنها،فتقاسَمَتْ معكَ الغذاءْ
وتقاسمَتْ معكِ الغذاءْ
أعْطَتْكَ أو أعْطَتْكِ،مِنْ دمِها الدِماءْ
أعْطتْكما حَتّى الهواءْ
والبطْنُ قد كانَ الغِطاءْ
بثلاثِ أغْشِيَةٍ حمتْكَ برَحْمها
فاعْظِمْ بِمَنْ خَلَقَ الغِشاءْ
لَوْلاهُ كُنْتُمْ عشتُما في بطنها
ما بيْنَ حرٍّ أو شتاءْ
ولَكنْتُما أسرى لِأهْوالِ العَراءْ
وبِحَبْلها السُرِّيِّ كُنْتَ مُعَلّقاً
وكذاكَ أنْتِ على السواءْ
عانَتْ لِأجْلِكَ أو لأجْلِكِ تسْعةً
لو تعْرِفا حجْمَ العَناءْ
وخَرَجْتَ مَنْ جوْفٍ لها
وكذاكَ قد كانَ القضاءْ
هِيَ سنّةُ الرَّحْمَنِ في حَمْلِ النساءْ
فرِضِعْتَ ما شاءَ الإلهُ مِنَ الثِداءْ
ومُجَدّداً قاسَمْتَها أَنْتَ الغذاءْ
مِنْ مَطْبَخٍ في صدْرِها،وَاللهُ يعْلمُ سِرّهُ،ذاكَ الحليبُ
لِتَشْبَعا،وبِقُدْرةِ الرّحْمَنِ جاءْ
وَاللهُ قَالَ عَنِ الحليبِ بأَنّهُ،يأتي نقِيّاً خالصاً
مِنْ بيْنِ فرْثٍ أو دماءْ
سبْحانهُ مِنْ قادرٍ،يُعْطي ويفْعَلُ ما يشاءْ
كانتْ تُمَضِّي ليلَها ،مُنْ دونِ نوْمٍ كي تنامَا في هَناءْ
فبياضُ عينِكَ مِنْ حليبِ نُهودِها،
وسوادُ عينكـِ ليْلُ أُمِّكَ،
جَنْبَ مَهْدِكَ،والعَناءْ
فإذا فَرِحْتَ سمِعْتَ مِنْ فمِها الغِناءْ
وإذا حزِنْتَ ترى بعيْنَيْها البكاءْ
وإذا مرِضْتَ فإنَّ لمْسَتها الدواءْ
بسَماتُها فيها الشِفاءْ
وكَبِرْتَ أكْثرَ وهْيَ تُعْطيكَ الطعامَ كما الكساءْ
وكذاكَ تُعْطيكَ الشرابَ وحينَ تُوعَكُ فالحِساءْ
كانتْ تُنَظِّفُ كُلَّ وقْتٍ ما يَكُونُ مِنَ القذارةِ والخَراءْ
حَتّى كبِرْتَ وصِرْتَ في سِنِّ اليفاعةِ والشبابِ
فَهَلْ تَرُدَّ لها الجميلَ بكُلِّ ألوانِ الثَناءْ؟
أمْ يعْتريكَ جُحودها،فتكونُ ضمنَ الأشقياءْ؟
يا ويْلَ مُنْكر فضْلها،والجاحدينَ لكلِّ أنواعِ الوَفاءْ
سُبْحانَ مَنْ وهَبَ الضَواري والوحوشَ حنانَها نحوْ الوَليدِ
فتَحْمِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَاعْتِداءْ
ولهُ تُوَفِّرُ ما يُقِيتُ مِنَ الغِذاءْ
إِنْ كانَ وحْشُ الغابِ ذَلِكَ حالهُ
لا أدْرِ كيفَ يُبَرِّرُ الإنْسانُ نحْوَ الأُمِّ
إِنْ وقَعَ الجَفاءْ
يا قاطعَ الأرحامِ هلْ وحْشُ الفَلا
للرَحٍمِ أوصَلَ منْكَ،أرْأَفَ منكَ
هلْ ذاكَ الذكاءُ أمِ الجُحودُ
أمِ الجهالةُ والغباءْ؟
ما دوْرُ عْقْلِكَ،هلْ تعَطَّلَ ،؟
والمشاعرُ أصبَحَتْ أيضاً خَواءْ؟
إِنْ كُنتَ تبغي أنْ تعيشَ مُخَلّداً في جَنّةٍ بعدَ المماتِ
فتحتَها أقدامها ما تَبْتَغي،والعرْضُ ما بينَ المشارقِ
والمغاربِ والسماءْ
فاصْنْعْ لها كصَنيعها،واخْفِضْ لها أنتَ الجناحَ تذَلُّلاً
واحْنو عليها مِثْلَ طفلٍ في المَشيبِ،وَلا تَقُلْ أُفٍّ لها
تلقى مِنَ الأُمِّ المحبّةَ والرضاءْ
إيّاكَ أنْ تُلْقي بها في مَلْجأٍ
وَاطْلُبْ بكُلِّ دقيقةٍ منها الدُعاءْ
لا خَيْرَ في ولَدٍ لِراحةِ زَوْجهِ،أو بِالأَصحِّ مِزاجها
إلْقاءَ مَنْ حملتْهُ أو ربَّتْهُ يوْماً، مِثْلَ سِرْوالٍ
عتيقٍ في الخَلاءْ
فَيَكُونُ للأُمِّ الحنونةِ،كم أساءْ؟
فإذا عقَقْتَ الوالدَيْنِ،فسوْفَ تَلقى مِنْ بَنيكَ
المثلَ، يا عَدْلَ الجَزاءْ
فَاعْظِمْ بِمَنْ أوصى،بِتَقْديمِ العنايةِ حينَ تلْزمُها
على ،حَتّى الشهادةِ في سَبِيلِ اللَّهِ في سَاحِ الفِداءْ
واعْظِمْ بِدِينِ مُحَمَّدٍ ذاكَ الذي أعْلَى الأُمومةَ للسماءْ
حَتّى بِيَوْمِ البَعْثِ تُدعى،بِاسْمِ أُمِّكَ للحسابِ وللقضاءْ
لو قِيلَ تحْتَ حِذائها الفِرْدَوْسُ،قبَّلْتُ الحذاءْ
فغَرائزُالمخْلوقِ كالإنْسانِ والحيَوانِ والأطيارِتَدْفَعُهُ لِحُبَّ الأُمِّ ،
كيْفَ إذا أُضِيفَتْ جنّةُ الرَّحْمَنِ للإنسانِ ،جائزةً،
فيا نِعْمَ الثوابِ كما الجزاء
فالأصْلُ أُمُّكَ لا مِراءْ
والأُمُّ مفتاحُ السعادةِ فَانْتَهِزْ
بحياتِها غَرْفَ الحنانِ لِلارْتِواءْ
فالأُمُّ يعْرفها البعيدُ كما القريبُ ،بعالَمٍ فِيهِ البغاءْ
كم مِنْ وليدٍ في بلادِ الغربِ حَتّى عندنا،نسبوهُ مغلوطاً
لآباءٍ وَلَيْسَ لَهُ بهمْ صلةٌ ولا أيّ انتماءْ
والأُمُّ في بَلَدي ،تُناولُ فِلْذَةَ الكَبِدِالحجارةَ للتصدِّي،
أو تُعِدُّ الجُنْدَ للمَيْدانِ،ثمَّ تُواجِهُ الأعداءَ في سَاحِ الإباءْ
بالأمسِ قد دهَسَتْ أماني ما اسْتطاعَتْ
وهيَ أُمٌّ،مِثْلَ ريمٍ مِثْلَ فاطمةٍ ومرْيمَ مِثْلَ
مَنْ أعْدَدْنَ للميدانِ أحمدَ أو جواداً أو عماداً
أو هديلاً أو مَراماً أو كفاحاً أو علاءً أو بهاءْ
ودَلالُنا،تلكَ التي،نقَشَتْ على خَدِّ السَّمَاءِ
مكانةً لبلادها،وطنُ الفِداءْ
والعِلْمُ كان سلاحها،صارَتْ سفيرةَ مَوْطِنٍ ،هُوَ تَوْأمٌ والكِبْرياءْ
كم مِنْ نساءٍ أُمَّهاتٍ ماجِداتٍ عندَنا ،لبّيْنَ للوطنِ النِداءْ
فالأُمُّ في بلدي تُزَيِّنها البسالةُ والحياءْ
هِيَ ورْدةٌ في بيتها،هِيَ نسمةٌ تشفي العليلَ
وإنّها في ساحةِ المَيْدانِ أهْلٌ للّقاءْ
لولا النساءُ الباسقاتُ لَمَا رأيْناها ،دلالاً أو هديلاً أو وفاءْ
والأُمُّ في بلدي،تصُدُّ الخصْمَ إِنْ هَربَ
العقيدُ أوِ العميدُ أوِ الفريقُ ،بما توَفّرَ
باليَدَيْنِ أوِ الحِذاءْ
يا وَيْلَ أنْظمةٍ بِشرْقِ القَحْطِ غادَرَها الحياءْ
تَرَكتْ ميادينَ القتالِ لِزُغْبِنا وصِغارِنا
والماجِداتِ مِنَ النساءْ
وعدُوُّنا،لاقوهُ بالترحيبِ بعدَ الإنْحناءْ
تبّاً لَكُمْ مِنْ أدْعِياءْ
خُطَبٌ يُبَعْثرُها الهواءْ
وإذا سأَلْتَ عَنِ السَخاءِ فلا سخاءْ
تلكَ اللحى بوُجوهِكمْ مثل الحذاءْ
أَنْتُمْ وصهيونٌ سَواءْ
يا ويْلكمْ بزَمانكمْ عمَّ البلاءْ
ما بالُكمْ؟هل أخّرَ الجيشُ الضبابَ
أمِ العواصفَ والشتاء؟
مِنْ أرضِنا عبَرَ النبيُّ إلى السماءْ
وبِأرْضنا بُعِثَ ابْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ غادَرَ للسماءْ
هذي بلادٌ تَوْأمٌ هِيَ والفداءْ
تبّاً لأغْرابٍ غُزاةٍ أغْرقوها بالدماءْ
وسُراةُ أُمَّتِنا لها نصبوا العداءْ
هُمْ في الحقيقةِ شَرُّ داءْ
سيظلُّ شعبي رافِعاً شُهداءَهُ مِثْلَ اللواءْ
سيَظلُّ شعبي صامداً ومُقاتِلاً
في جَيْشهِ الأحرارُ ،مِنْهنَّ النساءْ
أَنْتُمْ وصهيونٌ سواءْ
هذي بلادٌ سيَّجَ الشهداءُ كُلَّ حُدودها بالكِبْرياءْ
أُمٌّ تُودِّعُ فِلْذَةَ الكَبِدِ الشهيدةِ بالغناءْ
أخرى تَزُفُّ عَرِيسها ،وتقولُ ماذا أبْتَغي لشَهيدنا
إِلّا جِناناً عرْضُها عرْضُ السماءْ
أخرى تزُفُّ شهيدةً مِنْ وجْهها
لو غابَ بدْرُ الليلِ ينْبعثُ الضياءْ
أكْبِرْ بأُمٍّ جَهّزَتْهُ وَأرْسَلَتْهُ بِنَفْسِها،وعَليْهِ قَالَتْ للجميعِ
على الشهيدِ ترَحّموا،وعليْهِ لا أبْغي البكاءْ
مِنْ نصفِ قرْنٍ قد هجرْتُ بلادَنا
وترَكْتُ أُمَّاً مِثْلَ طُهْرِ الأنبياءْ
يا ليتَها بَقِيَتْ معي حَتّى المماتِ،لِينتهي هذا الشقاءْ
لأَرُدَّ كُلَّ جميلها،وأنالَ منها بعدَ خالقِنا الرضاءْ
وأفوزَ بالفرْدَوْسِ بعدَ رضائها
واظلّ فيها خالداً ومُكَرَّماً
دار البَقاءْ،،
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح،ن
٣/٢١…………………