يحز السيف رقابنا وصرخ فينا أيوب
تتدحرج الرؤوس كل يوم ويغض الطرف كل مندوب……
قاتلناهم بأيدينا واسناننا حتى قتل فينا الف عنترة ولحقهم الف شيبوب…….
في جوف الليل جاسوا الديار
واخرجوا الحرائر من إخدارها
وحملوا كل فارس فينا بالعين معصوب…..
قاتلناهم… وبأيدينا لاطمنا مخرزهم وعاتبنا بذلك المندوب……
مالكم هزعتم ليلة أمس من كلمات خرجت من المأقي قالها أيوب…..
كلمات خرجت كحد السيف بثغر غير متبسم بل غاضب لحق ما زال مسلوب
اي نقيصة واي دنيئة حينما أدار لنا الظهر من هواشم ومعد وزنباع من عرب اقتلع منهم الليث اللسان والنيوب……
ابو مازن تركوك اخوتك كما فعلوا اخوة يوسف فلا سيارة ثغيث ملهوفا ولا قافية تسعف الخطوب………
جملة من قرارات كتبت بحقنا ولكن ما انصفت إلا حبرا على الورق في الادراج مظبوب……
ايوب فلسطين طالب بإخراجها كي ترى النور ويسدل ليلها المحجوب……
خطبته كخطبة بن ساعده ولكن خانت الازمان وكثرت الخطوب……..
دارت الايام علينا وتركونا الاقربين غير ابهين بدنية أو عيوب…….
جل همهم النوم تحت وثير الفراش لا ضير ودمنا كل يوم مسكوب……..
ابا مازن انت قس بن ساعده فينا امس واليوم طارق بن زياد بيننا مقدم ومطاع ومحبوب…….
قلت لا والف لا لكل العالم المجيش بالظلم كما قالها عبدالمطلب لابرهه صاحب الفيل اللعوب……
ولم تهدم الكعبة ولن تهدم القدس حتى لوخان كل دنيىء ورعبوب……..
