21 07 2020
من أمام السفارة الأمريكية في العاصمة البلغارية صوفيا
مع البروفسور ايسكرا باييفا المتخصصة في التاريخ و المدرسة في جامعة صوفيا ، و الاخ الدكتور إبراهيم دغمش رئيس الجالية الفلسطينية في بلغاريا ، حيث كنا مشاركين في الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها عدة حركات قومية و يسارية في بلغاريا ضد التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية البلغارية و في شؤون جميع الدول الأخرى.
كانت لي كلمة و هذا ملخصها..
نقف اليوم هنا لكي نعبر عن سخطنا و غضبنا من التدخل الأمريكي الوقح في الشؤون الداخلية البلغارية و بفرض التوجه السياسي الأمريكي على العلاقات الخارجية لبلغاريا ، و نطالب أولئك الذين يراقبوننا من خلف اسوار القلعة المحصنة (السفارة الامريكية) بان لا يكتفوا فقط بتصويرنا و بوضعنا على اللائحة السوداء ، بل بنقل وقائع وقفتنا هذه و إيصال كلامنا و خطاباتنا و مواقفنا للحكومة الأمريكية و للإعلام الأمريكي لكي يعي سكان الولايات المتحدة الأمريكية سبب كره شعوب العالم لحكوماتهم و الذي ينعكس بالضرورة عليهم هم ، فامريكا منعت بلغاريا من السماح لخط أنابيب السيل الجنوبي من المرور بأراضيها و بهذا حصلت خسارة ربحية كانت متوقعة بمليارات الدولارات للشعب البلغاري ، ناهيك عن حرمان بلغاريا من لعب دور محوري إستراتيجي بالنسبة لتأمين جزء كبير من الطاقة الى اوربا ، و لو حصل و مرت الانابيب لما كانت بلغاريا ستحتاج لشراء طائرات f16 من امريكا و الذي ارهق ثمنها الخزينة البلغارية ، فحيث تمر الانابيب تصبح منطقة محمية من الحروب و ستتكفل اوربا بهذا ، في نفس الوقت فإن أحد أهم أسباب العدوان الحالي على سورية كان بسبب رفض الحكومة السورية مد خط انابيب الغاز القطري الى اوربا عبر اراضيها و الذي كان يهدف الى افلاس روسيا و تفككها و بهذا تصبح امريكا الحاكم الاوحد للعالم ، أمريكا تتصرف و كأنها آلهة على الارض ، فهي تفرض العقوبات على معظم دول العالم و التي لا تمشي في ركبها ، و آخر هذه العقوبات كان ما سموه بقانون قيصر ضد سورية و الذي يهدف الى ايصال سورية و شعبها الى حد المجاعة و السبب طبعا هو عدم رضوخ سورية للاوامر الامريكية ، و اليوم لا يستطيع اي سوري يعيش في المهجر ان يرسل الى امه المريضة او الى والده العاجز حتى ما يعادل 100 دولار امريكي ليساعدهما خلال هذا الحصار الخانق على سورية و ذلك بسبب هذا القانون ، مع العلم ان امريكا تؤمن و تسهل و ترسل مئات مليارات الدولارات الى الارهابيين في سورية و في باقي دول الشرق الاوسط ، ان موجات اللجوء التي اكتسحت اوربا خلال السنوات الاخيرة ما كان لها ان تحصل لولا السياسة التدميرية لامريكا في دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا ، لقد طفح الكيل و ما عاد بالامكان السكوت عن رعونة امريكا و تجبرها ، و قد بدأت صحوة في العالم كله ضد هذه السياسات الظالمة التي تمارسها الحكومات الامريكية المتعاقبة.
وقفة احتجاجية امام السفاره الامريكية في صوفيا وكلمة د. ابراهيم دغمش

د. ابراهيم دغمش