إمكانياتنا محدودة حتى الكفاف و إن لم نُحَّول الطوارئ إلى حالة فعل و استنهاض شامل فإنني أخشى من زحف الكارثة ! ماذا علينا أن نفعل ؟ أقترح القضايا الأساسية التالية :
- بناء شراكة كاملة بين المؤسسة الرسمية و المجتمع بكل أطيافه و قطاعاته ، على قاعدة التكامل و توزيع المسؤوليات في اطار الخطة الواحدة.
- ترسيخ اسس التكافل و التضامن الاجتماعي على كل المستويات وصولاً للشعور بالأمان الغذائي و الاجتماعي و الاقتصادي وفق مبدأ التوزيع العادل للموارد و الإمكانيات المتوفرة في مواجهة المخاطر التي تزحف علينا ببطء متسارع و تقرب شبح المجاعة و الموت عند فئات واسعة.
- الطلب من حماس الاعلان عن انهاء الانقسام و أن يكلف الرئيس ابو مازن حكومة طوارئ وطنية موحدة برئاسة اشتية ، فاستمرار حماس بعدم الذهاب لاجراء عزل منزلي إلزامي شامل لانها لا تريد أو لا تستطيع ان تتحمل مسؤولية تبعات ذلك الاقتصادية و المالية يشكل كارثة على أهلنا في غزة، كما هو الأمر الذي تخشاه فتح من الشراكة و احتمالات فقدان السيطرة الشاملة باعتباره الهدف الجوهري كما يبدو و هو ما يفسر الارتباك في قضية العمال في اسرائيل و مهرجانات جنين و بني نعيم في الخليل.
إن لم نقضى على كورونا الانقسام فإن كورونا الڤيروس سيتمكن من شعبنا و أحبتنا . أرجو أن تصل الرسالة قبل فوات الأوان ، فنحن شعب صغير و مواردنا منهوبة من الاحتلال و الانقسام فتت مواردنا البشرية المعطلة في البيوت بما في ذلك الصحية منها في غزة و غير الصحية في كل مكان !