التحالف الشعبي للتغيير – فلسطين
نحو رؤية جديدة للقطاع الصحي الفلسطيني
شكّلت حادثة وفاة الطفل سليم النواتي المصاب بالسرطان أمام مستشفى النجاح الجامعي صدمةً شعبيةً كبيرةً؛ لما حملت من تفاصيل يندى لها الجبين بين المستشفيات ، وما رافق ذلك من تخبط وزارة الصحة والحكومة، وما كُشفَ عنه من أرقام وعجز وديون على وزارة المالية للمستشفيات الخاصة وأزمة توريد الدواء.
وحيثُ فجّرَ هذا الحادث المأساوي غضب الشارع الذي تساءل في البداية عن مصير مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع الشوكي ، لتخرج علينا وزارة الصحة ببيان لا يرقى لفداحة الواقعة، تحدثت فيه عن إيقاف المشروع بسبب قلة الموارد والمبلغ المطلوب، وهنا التساؤل لماذا لم يخرج هذا البيان منذُ سنوات وجاء بعد الاستياء الشعبي بالسؤال عن المستشفى
إن هذا المشروع وأمثاله لن يرى النور في ظل نهج لهذه السلطة بعد تعيين مجلس إدارة من لاصحاب شيلني بشيلك كإحدى أدوات جرائم المحاباة والفساد بعد فحص أسماء هذا المجلس المعين وجدنا أنه امتداد للسلطة الفاسدة، وتحالف بين ناهبي الاقتصادي الأسري والفاسدين ، وبعد ذلك تم حل هذا المجلس ليتم تحويل المشروع الى صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يعتبر الغرفة السوداء لا بل الثقب الأسود لموارد الشعب الفلسطيني وإدارته المالية وعمليات الانفاق غير الشفافة .
لذا وبناء على ذلك فإننا في التحالف الشعبي للتغيير نؤكد على:
أولًا: أن تغييب المجلس التشريعي ودوره الرقابي قصرا وتعطيل انتخاباته، أدى إلى سوء الإدارة والاستفراد في في إصدار قرارات بقانون مفصلة تفصيل حسب الأهواء والمصالح من يسكن خلف أسوار المقاطعة ، مما عمق الفساد، والقصور في أداء المؤسسة الفلسطينية كانت صحية أو مالية أو غير ذلك .
ثانيا: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مهنية ومختصة بعيدة عن الأطراف ذات العلاقة؛ لمعرفة مصير مشروع المستشفى، وتوضيح وبشفافية مصير أرض المشروع، والمبالغ الطائلة التي جُمعت لإنجازه واين الت الأمور .
ثالثا: الكشف بشكل علني وصريح للجميع عن رقم الحساب والبنك، والمبلغ الموجود حاليًا داخل الحساب للمستشفى وما تم صرفه واي فوائد جاءت من وضع هذه الملايين بالبنك فهذا حق من حقوق المتبرعين والناس .
رابعا: نطالب إدارة صندوق الاستثمار بالاعلان الصريح والشفاف عن كل تفاصيل ما جرى بمستشفى الحسن والنية الحقيقية اتجاه هذا المشروع فورا .
من أجل أرواحنا وأرواح مرضانا، وفي مقدمتهم مرضى السرطان والكلى، نريد نظامًا صحيًّا عادلًا، وليس نظامًا مقتصرًا لمَنْ يملك الواسطة والمحسوبية.
وعليه فإننا في حال لم تلتزم السلطة بمطالب هذا البيان خلال أسبوع؛ فاننا سنعمل على تنظيم فعاليات شعبية في الشارع وبعدها سنبتكر أدوات تحقق ما نصبو إليه
الحراك الشعبي للتغيير١٦/ ١/ ٢٠٢٢ فلسطين
