من #مرفأبيروت، إلى #ميناءحيفا تتواصل رحلة الإفساد في المنطقة جواَ من #مطارالملكةعلياء إلى #مطار_رامون
● القيادتين الأردنية والفلسطينية، يعلمون جيدا بأن حكاية #مطار_رامون، وخلفيتها السياسية المرتبطة بتقديم تسهيلات للفلسطينيين في إطار صفقة القرن، بغض النظر قبل بها من قبل، وكذلك رفضها من رفض، ولا داعي للإستمرار في قص الأثر، علما بأن الذيب سارح مع الغنم، والراعي عارف وشايف.
● بالرغم من كل الاعتراضات على المطار، ولكلٍ اسبابه، الا ان المطار أصبح أمراً واقعاً لا يستطيعُ أياً من القيادتين عمل اي شيء لتغيير هذا الواقع المُستجد لهذا المطار الدخيل، فهو مطار احتلالي ولا ينفع الاستمرار بالعزف على نغمة أنه مخالف للمعايير الدولية، حيث ان كيان دولة الإحتلال بحد ذاته هو جريمة مستدامة بحق الشعب الفلسطيني منذ ٧٥ سنة، وهو خنجر مزروع في قلب الأمة، وبالتأكيد كل تفصيل في هذا الكيان حتما مُخالف.
● الآن، وقد دخل #مطاررامون في التنافس شكلاً مع #مطارالملكة_علياء، وبغض النظر عن الأزمات المُفتعلة على الجسور خلال هذا الصيف، والتي تسببت فيها إسرائيل بدهاء كمقدمة للحديث بكل قوة عن رامون، باعتباره احتياج انساني للفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب من الأردن على كل المستويات الرسمية والأهلية التعاطي مع كل شروط هذا التنافس الطاريء، والتوقف عن حُمى التلاوم المتبادل، والعمل بكل جد للفوز بحصة الأسد من سوق المسافرين، وذلك من خلال تطوير سلوكيات وإجراءات مختلفة عما كان عليه الوضع قبل تفجير قنبلة رامون في وجه الملكة علياء.
● رامون ليس قدرا، وبالإمكان إعادته إلى وضع الإغلاق كما كان، أو إصابته بالشلل على الأقل، والكرة الآن شرق النهر، والمهمة ليست مستحيلة.
● ما كان هدف الأزمة المفتعلة صيفاً إلا لإخراج الفلسطيني من حاضنته العربية، ودفعه إلى الحضن الإسرائيلي، #وكأن الحال يقول: “روحوا تفاهموا، وقلعوا شوككم بايدكم”، وما قيل هنا، ينطبق على الحالة هناك في الجانب المصري، حيث تستغرق السفرة من القاهرة وصولا إلى غزة ما لا يقل عن ثلاثة أيام بلياليها، والله لا يوريها لكم.
● ستستمر الأزمات على حدود مثلثة شاذة ضمن واقع شاذ بثلاثة أضلاع يتحكم الخازوق القابع في الوسط بحركة الباص ايا كانت وجهته شرقا أو غربا، وذلك بإشارة من اصبع مجندة حبشية، وهي تقرر شكل وحجم ومدة الأزمة سواء في استراحة أريحا، أو في الجهة المقابلة في المعبر الاردني.
● لا بد من تنسيق تحرك القيادة السياسية هنا وهناك، بكل قوة لوضع حد للسلوك المتصاعد لهذا الخازوق العابث بنا جميعا، إلى أن يكون الخلاص المنشود بإذن الله.
● وإلى حين الخلاص، هناك متطلبات ومراجعات ورقابة لوقف العبث في المعبر، واجتثاث الفساد الواضح بالعين المجردة، وهي إجراءات كفيلة بإغلاق رامون اذا ما تصرفت القيادة والاخوة المسؤولين في الاردن كما يجب، وليس الحل بالصراخ والوعيد من نائب يحترف صب اللبن على المنسف، أو وزير مُنتهي مفعوله أصَّر على توزيع الاتهامات غربا بدلا من حث المسؤولين شرقا على اجتراح الأفكار والحلول حيث لم يعد هناك متسع من الوقت لتبادل السجال وتوسيع الهوة ما بين #شرقستان و #غربستان.
● حتى يتحقق الإفلاس في الأردن كهدف اسرائيلي، أصبح ذلك واضحاً بعد أن أعلن لبنان إفلاسه بعد أن بدأت رحلة إلغائه بحراً، من #مرفأبيروت، مرورا ب #ميناءغزة لصالح #ميناءحيفا، فيما تتواصل رحلة الخراب جواَ، والتي بدأت من #مطارالقدس إلى #مطارغزة باعتبار ما كان، إلى #مطارالملكةعلياء لصالح #مطاررامون وما بعد #رامون هناك مطارات وموانيء، وكذلك عواصم على الطريق.
عن صفحة جمال رجوب ( ابو حسن)

