من البحر إلى النهر (نشيد)
فلسطينُ التي أدري * من البَحرِ إلى النَّهرِ
ومن دمِّ الشَّهيدِ إلى * دُموعِ أبي الفَتى الحُرِّ
ومن آهاتِ والدةٍ * قضَت من شِدَّةِ القَهرِ
إلى قلَقِ التي انتظرَت * خطيبًا شابَ في الأسرِ
=======
حدودُ الأرضِ رسَّمها * دمُ الشهداءِ بالعِطرِ
عصافيرُ الجليلِ كما الخليلِ لديًّ في الفَجرِ
وحَيفا مثلُ نابلُسٍ * وبئرُ السَّبعِ كالغَورِ
فلي أختانِ … ما ميَّزتُ بينَ الشَّمسِ والبَدرِ
=======
فلسطينُ اسمَها كتبَت * على الأضلاعِ في صَدري
ومهما غُربَتي طالَت * سأرجعُ للرُّبا الخُضرِ
كرومِ التينِ والزيتونِ والرمّانِ والصِّبرِ
وزهرِ اللوزِ والحنِّونِ … شَذوِ الزعترِ البَرّيْ
=======
فلسطينُ اسمَها نقشَت * على الأحجارِ في فَخرِ
ولا تمحو الرِّياحُ، وإن * عتَت، نقشًا على صَخرِ
فقد كانَت … وسوفَ تظلُّ حتى آخرِ الدَّهرِ
فلسطينَ التي تعتزُّ بالعربيِّ لا العِبريْ
=======
وحولَ المسجدِ الأقصى * سِياجٌ من شذا الطُّهرِ
فإنَّ القدسَ عاصمةٌ * لشعبٍ فاضَ بالصبرِ
وأقسمَ: لنَ تمرَّ، وإن * أبِدنا، صفقةُ العُهرِ
سنُحيي ليلَنا في القُدسِ حتى مطلَعِ النَّصرِ
الظهران، 18.7.2020 جواد يونس