برغم التفشّي المتسارع للنسخة المتحوّرة دلتا من فيروس كورونا الدول على إعادة تشديد القيود الصحية، في وقت نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التعامل مع هذه السلالة بصفتها تحذيرا ً يتطلب تكثيف الجهود للحيلولة دون ظهور طفرات أكثر خطورة.
وفرضت الصين تدابير إغلاق محلية، تزامنت مع تعبئة للجيش في أستراليا وتمديد حال الطوارئ في اليابان. وبات وضع الكمامات الزامياً مجدداً في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس في الولايات المتحدة، حيث يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تكثيف حملة التلقيح البطيئة.
وتبيّن أن غالبية المصابين الجدد في الصين هم من الملقحين. وقال خبير الأمراض المعدية في شانغهاي زانغ ونهونغ في تغريدة إنه يمكن للقاحات أن “تبطئ وتيرة الانتشار وتخفّض معدّل الوفيات” لكن من دون شكّ لا يمكنها “القضاء على الفيروس”.
وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك راين خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحور “دلتا هو بمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنها أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات”.
كما قالت ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لمكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية إن الأدلة أظهرت أن المتحور دلتا ينتقل بين الأشخاص الذين يختلطون اجتماعياً.
وأضافت في مؤتمر صحافي: “اسمحوا لي أن أكون واضحة جداً: نحن لا نرى المتحور دلتا يستهدف الأطفال على وجه التحديد”.
وظهر المتحور دلتا حتى الآن في 132 دولة وهو أكثر قابلية للانتقال من النسخ السابقة للفيروس، بما في ذلك تلك المثيرة للقلق.