لِأساطير: نفَقِ الحريَّهْ… عاطف سليم أبو بكر

11 سبتمبر 2021آخر تحديث :
لِأساطير: نفَقِ الحريَّهْ… عاطف سليم أبو بكر

وَلِمِثْلهمْ ناخَ المُحالْ
عزمٌ تنوءُ لهُ الجبالْ
أسطورةٌ همْ لا،لا جِدالْ
تاجٌ على رأسِ الرجالْ
وَسواهمُ مَنْ طبَّعوا أو
ساوموا تحتَ النِعالْ
مَرُّوا برغمِ عيونِهمْ جدْرانهمْ
أسلاكهمْ وكِلابهمْ،مثْلَ الخَيالْ
لإرادةِ الأبطالِ حتَّى الصخرْ،
كالَّلبَنِ اسْتَحالْ
حفروهُ في عَتْمِ الَّليالْ
والحفْرُ بالتأكيدِ طالْ
كم أنْفقوا ليسَ السؤال؟
كيفَ استطاعوا،كيفَ أخْفوا التُرْبَ
والأحجارَ أكوامَ الرمالْ؟
لا مُعْجزاتٌ بعدَ هذا اليوْمِ،محمودٌ
لنا للكلِّ قالْ
بالأمسِ كانوا في المعاركِ لا يهابونَ القتالْ
واليوْمَ دونَ سلاحِهمْ ربحوا النزالْ
منظومةُِ الأمنِ اللتي فيها تَباهى الإحْتلالْ
عنْها وعن جبروتِها ،ما كانَ مِنْ أوْهامَ زالْ
دِيِسَتْ كبْيْتِ عناكبٍ وتمزَّقَتْ ،والسجنُ كالكرتونِ آلْ
كانَ السلاحِ مَلاعِقاً حفَروا بها،وكأنَّ ما فعَلتْهُ آلاتٌ ثِقالْ
صبروا كما أيُّوبُ أوْ صبْرُ الجِمالْ
لكنَّهمْ لم ييأسوا،وتوكَّلوا،فأعانهمْ ربٌّ دعوهُ بذي الجَلالْ
تلكَ الإرادةُ كالحديد،ومَنْ على درجَ العُلا بِمْضي
صعوداً،ما يُراوِدٌهُ يَنالْ
أنْفاقنا في غزَّةٍ جَرَّتْ على الغازي وَبالْ
واليوْمَ في جلبوعَ فاقَ عطاؤها حَدَّ الكَمالْ
لم يهْربِ العظماءُ لكنْ جدَّدوا شكْلَ النضالْ
همْ في القلوبِ ،عليْهمُ تحْنو السهولُ كما الوهادُ كما التلالْ
فلأجلِ تلكَ الأرضِ كانَ عطاؤهمْ:
فالبعضُ منهمْ دمّهُ في ساحةِ الميْدانِ سالْ
والبعضُ منهمْ زُجَّ في الظَلماءِ أعواماً طِوالْ
والبعضُ نادتْهُ الشهادةُ فاستجابَ كأنَّهُ يمضي سريعاً لِاْحْتفالْ
فمضى ليلقى سيِّدَ الشهداءِ حمزةَ أو بلالْ
وهناكَ في الفزدَوْسِ ما لا قد رأتْهُ العيْنُ منْ نِعَمٍ ،ولا شخصٌ
لهُ خطرَتْ بِبالْ
همْ منْ جنينٍ بلدتي ،حِصْنُ الشَمالْ
لبِسوا ثياباً للقتالِ،ورِجْلُهمْ رَكَلَتْ دُعاةَ الوهمِ والتفريطِ ثمَّ الإعتدالْ
ولخَصْمهِمْ قالوا تَعالْ
لقتالهِ عادَ الرجالْ
كم فيكِ بلدتنا نجومٌ في الأعالْ
فلهُمْ نُقدِّمُ باقةَ مِنْ ياسمينٍ ،بل سِلالْ
والغارُ نَرْفعُ للنشامى في أعاليها الجبالْ
مَنْ قاتَلَ الأعداءَ أمْجاداً يَطالْ
يا تُرْبةَ الوطنِ احْرسيهِمْ في المآقي ،وَاطْعِميهِمْ مِنْ بساتينِ
الكرامةِ بُرْتُقالْ
ولْتجْعلي سدَّاً منيعاً بينهمْ ،والعاكفينَ على الضلالْ
خطرٌ أولاكمْ كالأراقِمِ والصِلالْ
فلْتفْقأوا عيْنيْهِ مَنْ يسعى اصْطيادَ لُيوثِنا،لينالَ منْ أعدائنا
ثمَنَ الخيانةِ بالشواكلِ والريالْ
ولْتذبحوهُ بِما ملَكْتُمْ مِنْ نِصالْ
فالقتْلُ للعملاءِ فرضٌ أو حَلالْ
كم بلدتي بصمودها ورجالها،ضافَتْ جمالاً ثمَّ فخراً للجمالْ
كم لقَّنَتْ أعداءها درْساً بساحاتِ القتالْ
ولشعبنا في بذلها أضحتْ مِثالْ
لجنينُ تاريخٌ يُشعُّ كما اللآلْ
فلْتحضنيهمْ بلدتي،وإذاتعرَّضَ بعضهمْ لمخاطرٍ،فلْتستعِدِّي
في الميادينِ السِجالْ
دَيْنٌ عليْنا أمْنهمْ وحياتهمْ،والديْنًُ في الميْدانٰ تدْفعهُ
الجراحُ النازفاتُ مِنَ الرجالْ
فلْيكْتُبِ الشعراءُ عنهمْ ما يَليقُ قصائداً،وليكْتبِ الكتَّابُ في ذيْلِ المقالْ

ذاكَ الكيانُ،ولو تدَجَّجَ بالسلاحِ وبالحصونِ ،إلى زَوالْ

شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح

٢٠٢١/٩/١٠م

[مدينة جنين]

أناْ منْ جِنينْ

فيها كبِرْتُ ولا أزالُ يشدُّني لترابها
وهوائها ،أطيارها ،أشجارها
أقْصى الحنينْ

فيها تكَوّنَ ما لديَّ ،منَ المشاعرِ والرؤى
مُنذُ القديمَ منَ السِنينْ

أنا منْ رُبوعِ الزَيْتِ والزيتونِ قوتِ الكادحينْ

وسهولها تمْتَدُّ في مرْجِ ابْنِ عامرَ،
سلَّةُ الثَمَراتِْ والكنزُ الدفينْ

أنا منْ بلادٍ أهلها مهما المظالمُ
أطْبَقَتْ لعدوِّهمْ لا ينْحنونْ

إِصْرارهمْ لا لا يُحَدُّ،وعزْمهمْ لا لا يلينْ

كانتْ قُراها للجهادِ بثوْرةِ القسَّام كالوَكْرِ الحصينْ

في يعبَدٍ ،سقطَ الشهيدُ ،ولا يزالُ الناسُ سيرةَ
شيخهمْ يتَذَكَّرونْ

كمْ قد أذَلَّتْ خصْمها،ومخيَّمُ الأبطالِ فيها
لا يزالُ على العدى،مُسْتَعْصياً والأهلُ فيهِ
على الثباتِ مُصَمِّمينْ

لا زلتُ أذْكرُ حازماً ،بطلَ الصمودِ،
وناصراً وجمالَ والسعدي،
وكلَّ الجُنْدِ منْ ظلُّوا على
الرَشَّاشِ دوْماً قابِضينْ

بلدي هناكَ ورغمَ بُعْدي،باسْمِها سأقولُ للأعداءِ
أنَّ جِنيننا لن تَسْتكينْ

هيَ كالخليلِ وغزّةٍ،ستظلُّ عاليةَ الجَبينْ
هذه
لو أَنَّ أقصانا تراها،رجَّ
عَتْ ذاكَ الأنينْ

فتهُبُّ في يدِها السلاحَ لتدْفعَ
الأعداءَ والخطرَ المُبينْ

واليومَ في عِزِّ انْتفاضتنا،تراها في خُطوطِ النارِ
حاشدَةً لكلِّ المُخْلصينْ

فسَلِمْتِ يا أغلى المدائنِ،قلعةً للصامدينْ

وسَلِمْتِ عاصمةً ،لكلِّ الثائرينْ

بلدي وأعرفُ أهلها،فتحيةً لحماتها ثوَّارها
منْ إبْنِها البَرِّ الأمينْ

يا ليتني بعدَ انْقضاءِ العمرِ، فيها في ثراها
لي مكانٌ ،يعرفُ الأهلون صاحبهُ ومَسْقطَ
رأسهِ ،تاريخهُ ،أو منْ يكونْ

فلْتَبْقِ في العلياءِ ،فوقَ الشمسِ رافِعَةَ الجبينْ

شعر:عاطف أبو بكر/أبو فرح

              [قضاء جنين]

قرىً مدمّرة لن تسقط من الذاكرة

ذُكِرتْ في التوراةِ وفي الإنجيلِ وفي مخْطوطاتِ
الرومانِ وبابلَ والآشوريِّينَ وحتّى المصْريِّينْ

لكنْ بُنِيتِ منْ قِبَلِ الكنعانيِّينْ

وَتُعَدُ منَ المدنِ الأقدمِ في الدنْيا، كانتْ تُدعى في
الماضي<جَنّتْ> أو <عَيْنُ الجانيمِ >، وأسْماها الفتحُ
العربيُّ الإسلاميُّ جنينْ

وظلَّ الإسمُ ولهُ نفسُ المعنى السابقِ ،جنّاتٌ وجنائنُ
حتّى الحِيِنْ

وتُطلُ جنينُ على الأغوارِ منَ الشرقِ وعلى المرجِ
شمالاً ،وهوَ الأخصبُ منْ أيِّ سُهولٍ بفلسطينْ(١)

وَتُعدُ الخامسةَ بِقيمتها الدينيَّةِ عندَ نصارى
الكوْنِ،فَفَي أحدِ قراها أبْرأَ عيسى (ع)البرصَ
لدى مَرْضاهُ بإذْنِ اللهِ القادرِ،في بِرْقينْ

وبها ُشيَّدَ إحدى أقدمِ كنائسهمْ بفلسطينْ

في زمنِ الإمْبراطورِ الرومانيْ قُسْطَنْطينْ

ناصَرتِ البلدةُ وقُراها العثْمانيِّينْ

ضدَّ فرنسا،ولذلكَ عاقبَها بالنَهْبِ وبالحرْقِ
الإمبراطورُ المعروفُ بنابليونْ

خضعَتْ فتراتٍ للرومانِ وأخرى للمصريٍّينْ

وكذلكَ منْ سُمُّوا بِ صَليبيّينْ

وَانْتقمَ منها كعقابٍ جيشُ الملكةِ ليزا(٢)
جرَّاءَ القتْلِ لِ <مُوفيتٍ> حاكِمِها في القرْنِ
الماضي في العامِ الثامِنِ وثلاثينْ

وَاحْتُلَّتْ معَ بعضِ قُراها بعدَ قيامِ كيانِ الغزوِ
بأيّامٍ لا ترْبو عنْ عشرينْ

لكنّ ضراوةَ أهْلِ البلدةِ وقراها ، بجوارِ الجيشِ
القادمِ منْ بغدادَ،حرّرها وأبادَ الثُلثَ منَ الصهيونِيِّنْ(٣)

وَأقِيمَتْ مقبرةٌ فيها كلُّ الأسماءِ بجوارِ جنينٍ معَ
نُصِبٍ تَذكاريٍّ للشهداءِ البغدادِيِّينْ

وَبعدَ النكبةِ غربَ البلدةِ قامَ مُخيَّمها ،ولهُ شأْنٌ
في الزمنِ القادمِ سيكونْ

فمخيّمها دخَلَ التاريخَ بما قدّمَهُ منْ بذْلٍ وتصَدٍّ
وخسائرَ للمحْتَلِّينْ

شكّلَ ذاكَ فَخاراً للبلدةِ أو تاجاً فوقَ الهاماتِ وكلِّ جَبينْ

وجنينٌ وقُراها كانَتْ للثْورَةِ دوْماً حصْناً وعَرينْ

فنَواةُ الثورةِ بقيادةٍ عزِالدِّينِ القسّامِ بها كانَتْ
وَرجالُ الثورةٍ كانوا في الغالبِ منها،منْ يعبدَ
أو عرَٰابةَ والسيلةِ أو برقينٍ وسواها كاليامونْ

وَاستشهدَ في يعبدَ ،،مَسقطُ رأسي،،منْ بلداتِ جنينْ

بمحافظةِ جنينْ

بلْداتٌ ستٌّ دمّرها الصهْيونيِّينْ

نورسُ واللّجونُ وَخِرْبةُ جوفةَ ،وعِينُ المَنْسيِّ
والمَزارُ وأيضاً زِرْعِينْ

وَللحقِّ وللتاريخِ فلوْلا جيْشُ عراقِ المِغْوارِ
ومقاومةُ الأهْلينْ

لكانَ غُزاةُ بلادي حتّى اليومَ بجنينَ يُقيمونْ

في أحدِ قُراها ،وهيَ (مزارٌ معَ ألِّ التعريفِ) بشرقِ
شمالِ جنينْ، دُفنَ جميعُ الشهداءِ بعَينِ الجالوتْ
حيثُ انْهزمَ مَغولُ التخريبِ الهمَجِيِّينْ

<ومَزارٌ (معَ أل التعريفِ) مسقطُ رأسِ الشيْخِ السعدي
فرحانْ،مَنْ قادَ الثورةَ بعدَ استشهادِ القسّامِ،وَأُعدمَ في
عكّا ،في يوْمٍ كان بهِ للهُ يصومُ،وكان بعمرٍ زادَ بِسنَتَيْنِ
على السبْعينْ

وقِياداتٍ كالقائدِ فرحان السعْديْ،يُحْتَرَمونْ

والكلُّ لهمْ هاماتٍ إكْباراً يَحْنونْ

كانوا في خطِّ النارِ الأوّلِ كالبيْتِ يُقيمونْ>

هُزمَ أمامَ جيوشٍ بقيادةِ قُطُزِ السلطانِ المملوكيِّ
والظاهرِ بيبَرْسَ المَمْلوكِيّينْ

قادا جيشَ المَصْرِيِّينْ

وانتصرا بفلسطينْ

كانتْ أوَّلَ معركةٍ يُهْزمُ فيها منْ سُمُّوا بِمَغوليِّينْ

كانَتْ تلكَ الموقعةُ في يومِ الجُمُعةِ في رمضانٍ
وبتاريخِ الخامسِ والعشرينْ

وذلكَ في العامِ الثاني بعدَ سقوطِ خلافةِ بغدادَ العبَّاسيّينَ (٤)

لِيَعْتنِقَ الإسلامَ الباقينْ

ولِتخـلو الأجواءَ لمنْ خلَفوهمْ لمُقارَعةِ ودَحْرِ
المدْعُوّينَ صَلِيبيِّينْ

لوْلا ذاكَ النصرُ وكان عظيماً ومُبينْ

لَامْتَدَّ الزحفُ التّتريُّ إلى مصرَ وبلادِ المغربِ،

وبَقي بجْثُمُ فوقَ صُدورِ بلادِ الإسلامِ قُرونْ

في مسقطِ رأسي يعبَدْ

والإسمُ اشْتُقَ منَ المعْبَدْ

وجوارَ البلدةِ جبلٌ يُدْعى بِ مُصَلَّى (معَ ألِّ التعريفِ)
كان عليهِ نبٍيُّ اللهِ إبراهيماً يتَعبَّدْ

في أطرافِ البلدةِ شيْخُ الثوَّارِ القسّامِ اسْتشهدْ

بِدمِهِ الطاهرِ تُرْبتها بلدتنا عمَّدْ

أدْخَلَها التاريخَ وتَوَّجها بالمَجْدْ

إنْ ذُكِرَ القسّامُ انْذَكَرتْ،فلَها حتّى آخرَ يوْمٍ
في الدُنْيا خَلَّدْ

ذاكَ النهجُ الجَدّْ

وَسِواهُ سيجْعلُ تحريرَ بلادي أبْعَدْ

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
قرى قضاء جنين المدمَّرة بعد قيام الكيان الصهيوني:
وعددها (٦)
المَزار،اللّجون،نورس،خربة الجوفة،زِرْعين،عين المنسي
عين جالوت:قرب بيسان بفلسطين في رمضان
١٢٦٠م،،وبذلك تكسرت غزوات المغول للشرق،،
وفي بلدة المزار ،دُفن شهداء معركة عين جالوت،،
جنتْ كما كتبوها،وعين جانيم:تعني الجنائن
(١))مرج ابن عامر
(٢)ليزا:اليزابيث اي الجيش البريطاني
(٣)كان عدد الصهاينة ٤٠٠٠ والجيش العراقي
٤٠٠ والمقاومون ٨٠٠ وقتل من الصهاينة فيها
١٦٤١ فاضطروا للانسحاب،وكان الضابط
العراقي عمر علي يقود المعركة،وأقيم النصب
والمقبرة على طريق جنين ،،مفرق قباطية،،
(٤)سقط الخلافة ببغداد عام ١٢٥٨م
ومعركة عين جالوت في ٢٥ رمضان ١٢٦٠م
يوم الجمعة٠٠

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق