لماذا الخشية من الحراك الشعبي؟!

20 يناير 2018آخر تحديث :
لماذا الخشية من الحراك الشعبي؟!

أطرح هذا السؤال في ضوء استمرار ملاحقة القائمين على الحراك الشعبي في قطاع غزة، من قبل أجهزة حماس، فقبل أيام تم اعتقال مجموعة من قيادة الحراك في جباليا وبعدها في خان يونس، وأول أمس تم قمع مسيرة للحراك بمسيرة مضادة في جباليا، واعتُدي على جزء من قيادته. هذا الحراك الذي لا يبدو منظماً أو مؤطراً بما فيه الكفاية أو تجمع بينه روابط تنظيمية في مناطق القطاع المختلفة، إلا أن أسماء قياداته معروفة “أشخاص وخلفيات”، ويؤكدون بأنهم حراك شعبي – سلمي، ويرفعون مطالب وأهداف وطنية واجتماعية محقة، إلا أن الإصرار على قمعهم كما التشكيك بهم وبأهدافهم قائم، لهذا تُستنفر أدوات القمع وتتنوع أشكاله. الواضح أن الخشية على السلطة، والتشبث بها، تتجاوز أحقية المطالب الوطنية والاجتماعية، ليس برفضها فقط، بل بتمويهها من خلال حراك لحزب السلطة، يرفع ذات المطالب في إطار قمع الحراك الحقيقي. السؤال مجدداً، أي خشية تلك، التي تسمح لأن يوضع جزء من الشعب في مواجهة جزئه الآخر، سوى استسهال ثمن “فاتورة الدم” الذي قد يدفع؟! أي أن الشعب عليه أن يدفع الدم والمعاناة ثمناً لأن تحيا وتعيش السلطة برغدٍ وسلام..!!.

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق