قادتني الصدفة الى متابعة سريعة لنقاش على احدى مجموعات الواتس اب لقيادات من الصف الثاني من فصائل الأخوة الأعداء في غزة و الضفة
مستوى انحطاط النقاش/الردح و المفردات السوقية و الاتهامات و الغضب المتبادل و حجم الكراهية و التطاول، حتى في نهار رمضان، يوصلك الى قناعة أن الخلاف لم يعد سياسيا فقط بل أمسى ثقافة متجذرة قائمة على نفي الأخر و عدم الإيمان بحق الاختلاف و عدم الإيمان بالشراكة و التعددية و عدم التمييز بين حق النقد المكفول في كل القوانين و حق الاتهام و التخوين و انحطاط مستوى المفردات و الاتهامات الى ما دون السوقية و الردح و الابتذال.
كيف وصلنا الى هذا الدرك الذي كلما طال أمد الانقسام، زاد التشوه في الشخصية الفلسطينية و زاد الاغتراب عن قيم تربينا عليها و كم تباهينا بها أمام الأخرين
الوقت من ذهب ان لم يكن من دم لوقف هذا الانحدار باتجاه الضياع الكامل و التشوه الشامل لكل ما كان جميلا فينا، حتى يوم قريب.
لك الله يا وطنا.
الكل يدعي بك وصلا
و في يد كل نصلا
يهتف باسمك صبحا
و يطعنك به عصرا….
لك الله يا وطنا. الكل يدعي بك وصلا …عن صفحة باسم خالدي
