يا هؤلاء ؟؟!! كتب الله علي ساق عرشه لا سلامة من ألسنة الناس ولا حيلة في الرزق
هناك نوعية من الناس خلقها الله كغيرها من البشر وأعطاها كما أعطي الناس , وربما أكثر بكثير من
بعض البشر , وهذه الفئة شغلت نفسها للنظر لنعم الآخرين متجاهلين النظر لما بين أيديهم من تنعم بالنعم
حتى بلغت الغيرة عند هؤلاء حدها العميق واستقرت في القلب مرض , فيحاول البعض تقليد الآخرين ,
وفعل أفعالهم والنظر لعلاقاتهم ومحبة الناس لهم , ولكنهم يعجزون ولا يستطيعون , فيغلب علي هؤلاء
صراع المرض المزمن لعدم الوصول لما وصلت له مما كتبه الله لك , فينظرون إليك بعين الحسد والحقد
إلي أن يصل بهم الحال أن يكيدوا لك فهنا أقرأ قول الله ,, ويكيدون ويكيد الله والله خير الكائدين ,, فتري
همهم متابعتك والنظر إليك ومحاولة معرفة تفاصيل حياتك ويترقبونك في كل شاردة وواردة ليتلقفوا لك
زلة تشبع غريزتهم للانتقام منك , يتمنون لك الدمار والعجز والفشل وان تكون شخصا محطما لكي لا
تسبقهم , حتى أنهم يكرهون فعل خيرك مع الناس من شدة الغيرة , فكن مع الله ولا تبالي ولن يضرك
لدغ الأفاعي . فإنهم يجهلون ؟ أن الله كتب وفي السماء رزقكم وما توعدون , فما نحن بها من نعم فمن
صنع الله وقدره وقدرته ,
فيا من تتربصون بالخلق وتحسدون الناس علي ما أعطاهم الله من فضله , لقد وصل بكم الحال أن تولد
الغيرة عندكم الحسد ومن ثم الحقد ومن ثم الكيد فإن الله كتب إن كيدهن عظيم وهُن أنتم بفعلكم المُشين
فهذه الفئة من الناس التي تكيد لك وتستبسل وتتحين الفرص للنيل منك لا تفاجئي أن يكونوا من أقرب
الناس إليك , ربما أهلك . أقربائك . أصدقائك . جيرانك . وقد تكون أنت من سبق لهم بفعل الخيرات
والمواقف التي لم يروها من أعز الناس إليهم ؟! ولكنها المكيدة وسرعان ما تتبدل الناس وتتغير بألف
حال وحال ,ونسي هؤلاء الأنجاس قراءة قل أعود برب الناس , وأن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
وما تتمناه لغيرك يكتب وعن كتفك ولك بمثله يا مريض ,
فكم تحزن علي هؤلاء عندما تراهم يجلسون علي جوانب الطرقات ومجالس النميمة وهات من عندك هات
شتم وسب بأقبح العبارات نميمة وقهقه ومسخرة باعلي الضحكات , يفصفصون مفاصلك ويغتابونك وهم
صفرا بين الناس فلا تسمع منهم إلا أنا وأنا وهم للفعل عُجزا , وعندما تخشاهم في مجالسهم أو تمر عنهم
يخرسون ويصمتون لأنهم أمامك عاجزون وما أن تعطيهم ظهرك , فجميعهم يتغامزون هم المفلسون حينها
يكفيك نصراً أن ترفع رأسك عاليا مطمئنا وامضي إلي أين شئت , ودعهم ينبحون ويقولون ما يقولون ويفعلون
ما يفعلون فالناس ربُ وعلي نياتكم ترزقون , فلن يفلح الحمار الأعرج أن يلحق بالخيل الميمون ؟؟!!
فاتقي شر من أحسنت إليه بالإحسان إليه عله يجد ضالته ويشفي من مرضه ,, أبو الوفا لما لفا
وما استعصي علي قوم منالُ .. إذا الإقدام كان لهم ركابا