لا تعتادو المشهد ،،،،
تتساقط منا الحسرات ثلاثة ثلاثة، جماعة جماعة .. كم من قلب يحتاج منا هذا الكم العظيم من الفقد ليتحمله؟ والله نبكيك ياوطني دمًا لا دمعًا، لو اجتمعت آهات وأسف العالم بأكمله لا تكفينا، نحن من تجرع الحزن ولم نعتاد عليه يومًا، يرتقي الشهداء ليرتقي هم، ونبكي نحن
لم نعد نعرف صباحاتنا من ليالينا الحالكة، المظلمة، والقاهرة، كوابيس وحزن لا ينتهي...
شهيد يتلو شهيد، الدم في فلسطين، والألم في قلوبنا جميعا، الفقد فقد فلسطين وفقدنا.
يا حزننا وأوجاعنا، يا فقدنا وآلامنا، لا شروق في فلسطين كل أيامنا عاتمة، وأن أبكيناهم، بقوا عالقين في حناجرنا، نصرخهم مع كلمة و كلمة، وكل من سمعنا تجاهلنا، هم الأحياء لكن الموت فينا، فينا نحن
وإن اعتاد عليه العالم اجمع، لا نعتاد ..لا نعتاد الحسرات، لا نعتاد دمع الامهات، صرخة الاطفال، قهر الرجال، الاجتماعات الناقصة لأحد أفراد العائلة، لا نعتاد وإن اعتاد من اعتاد، لا نمد لهم يدنا وأن مد يده من مد يده، وأن تقبلهم من تقبلهم، وأن طبع من طبع، وخان من خان، نحن على موعد دائم للدم، وللتضحية، حتى التحرير ..
نفوز نحن، وننتصر بالشهداء، يرسم لنا الشهيد بدمائه حدود الوطن، وتفاصيلها..
ما يتوجب علينا جميعنا تذكره، والإيمان به، بأنه تحتاج فلسطين للكثير من الدماء ليشهد أبنائها على تحريرها، فلا نصر دون دماء، ولا يرد الدّم إلّا الدّم، وسيبقى موكب الشّهداء يتصاعد، والدَّم المنساب يتضاعف، لكن الاستثناء في هذه البلاد وبين الكم الهائل من هذا الموت هو أن نعيش!!!نعيش رغم مصابنا، نعيش رغم أعدائنا، نعيش لأجل فلسطينيتُنا.
نقلا عن العاصفة الاخباري