قضيتنا قوية وعادلة وإنسانية،،، كتب , غسان الجعفري

13 يوليو 2023آخر تحديث :
قضيتنا قوية وعادلة وإنسانية،،، كتب , غسان الجعفري

قضيتنا قوية وعادلة وإنسانية
ونحن أين من هذة القوة
والعدالة
——————————————-

حظيت القضية الفلسطينية لتأييد كامل لعدالتها وحق شعبها في تقرير مصيره حسب القانون الدولي وأكده ودعمه كل شعوب العالم الشرفاء وكل مؤسسات حقوق الانسان وايضا اعتراف الأمم المتحده بهذا الحق ، لذلك نحن أصحاب أعدل قضية وأقوى قضية، استمدت هذة القوة من صمود شعبها ومن الشعوب المساندة والداعمة لعدالة هذة القضية .
كم نحن أحوج أن نستفيد ونستغل قوة وعدالة قضيتنا ، ولا يكفي ان نشعر اننا أقرب للوطن بالكلام والإدعاء والشعارات اذ لم يظهر ذلك في سلوكنا وممارساتنا ابتداء مع بعضنا البعض وانتهاء مع الاخرين فكيف لنا ان نكون حاملين رسالة عادلة ومدافعين عن قضية عادلة ونحن غير متصالحين مع أنفسنا ومع أقرب الناس لنا ابناء شعبنا وابناء قضيتنا للأسف وضعنا أنفسنا بأيدينا بسجن تسودة ثقافة الفرقة والتجزئة والصراع والإقتتال واغلقنا علينا هذا السجن وأقسمنا أن تبقى أبوابه مغلقة علينا لنقدم لعدونا ما أراد بدون ثمن حتى وصلنا لحالة من الضعف والهوان والانحطاط ومنحناه القوة من ضعفنا وانقسامنا ليستبيح الأرض والعرض والشجر والحجر ، ونحن في غفلة من أمرنا وفي غفوة لايعلم إلا الله بها نرى الأمور ونقيمها من منظار المصلحة الضيقة والخاصة وتثور حميتنا ان أحد الأخوة يتسائل بصوت عالي أين كانت هذة الاجهزة وهذة القوات حين تم اقتحام جنين ونابلس ورام الله والدهيشة وباقي المدن والمخيمات المستباحة أمام صمت الجميع ، ألا يحق لنا أن نتسائل اين باقي الفصائل وبأعلى الصوت وماذا قدمت لحماية ابناء شعبنا ألا يحق لنا ان نرفع صوتنا عاليا للرئيس محمود عباس الذي يمثلنا جميعا لماذا لم يتم حماية شعبنا ، وأيضا السوأل لطرف الإنقسام في غزة ولن نعفيهم من مسؤلية عدم الدفاع عن شعبنا خلال الحربين السابقتين على شعبنا في غزة ووقوفهم صامتين وهم يمتلكون العدة والعتاد إلا من رحم ربي من جميع الأطراف خصوصا هؤلاء الشباب الذين لا ينتمون الا لوطنهم وشعبهم يقدمون ارواحهم وشبابهم فداء للوطن ولعدالة قضيتهم وهم الرهان والأمل الوحيد ، السؤال ليس محرما ومن المفروض الإجابة عليه وأيضا لنبتعد عن ثقافة التخوين التي لا تزيدنا الا انقسام يعزز الانقسام ويزيدنا ضعف في الوقت الذي نحن أحوج فيه للوحدة والتضامن .. وأكبر دليل على ذلك رغم الوجع والموت والدمار استقبال أهلنا اليوم للرئيس ابو مازن فهو دليل على نسبة الوعي لدى شعبنا وتكريس لمفهوم الوحدة والإختلاف ..لنرتقي بوعينا في تعاملنا مع البعض بعيدا عن التهديد والوعيد والتخوين . حيث الإنتماء والوطنية لا تتجزء وليس لها أكثر من معيار ولا يحكمها الظروف ، نختلف في التحليل وفي الادوات وفي الوسائل ولكن نتفق جميعا على الوطن والشعب وحمايته إن كان ذلك في الداخل او في الشتات ، ونحن في بلدان الشتات في بلدان الديمقراطية نحتفل في مناسبات العودة والنكبة ونعيش بيننا كل يوم نكسة وراء نكسة نفتعلها بأيدينا ونمارسها بعضنا على بعض ونتباها بإفشال اي نشاط فلسطيني بالمقاطعة وكأن البعض الذي يقاطع يحاول بمفهومه وثقافتة شخصنة الأمور و ممارسة سياسة العقاب على من يقوم بهذة النشاطات الداعمة والمساندة لشعبنا وقضيتة العادلة وكأن هذة النشاطات لا تعني له بشيء ولا تربطه بها أية علاقة ، وعندما ينتقد ويتسائل البعض يصحوا البعض من ثباتهم العميق ويبدأون بالمزاودة والهجوم وكأن ماجرى من قتل وتدمير حجمه أقل بالكثير من أن تنتقد مسؤل أوتنظيم .. يطول الحديث بحجم الوجع الذي نعيش ونقول أما أن الأون أن نكسر ابواب هذا السجن ونخرج من كل ما ورثناه من ثقافة عززت وكرست فينا الخلاف والإنقسام والشرذمة أما أن الأوان أن تتوحد جهودنا خدمة لشعبنا الصامد وقضيتنا العادلة ، ألا يستحق هذا الشعب أمام كل تضحياته وصمودة أن تتسع صدورنا لبعض ، والله ستأكلنا الضباع وسنأكل بعضنا بعض إن بقينا على مانحن عليه ..لنتعظ ولنفكر مليا بحالنا وبالمكان الذي وصلنا إليه ولندرك أن الإنتماء لا يمكن أن يتجزء ولا يمكن أن يتشخصن فنحن شعب لم نعبد سوى الله نحترم الأشخاص ونقدرهم بحجم انتمائهم وعطائهم للوطن … لنتعظ جميعا وانا أولكم ..

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق