صور قديمة من الاردن و فلسطين
ام انس الشبول · ١٢ نوفمبر، الساعة ٥:٣٢ م · قصة أغنية ( وحدن ) للسيدة فيروز وحدن بيبقوا ، قصة ثلاثة فداءيين ، فلسطيني و سوري و عراقي . لمن لا يعرف قصة اغنية ” وحدن بيبقوا متل زهرة البيلسان التي غنتها فيروز ” ، فقد جاءت علي لسان الشاعر اللبناني طلال حيدر ، و التي ملحنها زياد الرحباني ، سرد تفاصيلها في وقت سابق قائلا : اعتاد الشاعر طلال حيدر شرب قهوته الصباحي و المسائي علي شرفة منزله المطلة على غابة تقع على مقربة من منزله … مرت فترة من الزمن عندما كان طلال يشرب قهوته الصباحية، و هو يلاحظ دخول ثلاثة شبان الي الغابة في الصباح ، و خروجهم منها مساء ، و كلما دخلوا و خرجوا سلموا على طلال … و كان هو يتساءل : ماذا يفعل هؤلاء الشبان في الغابة من الصباح إلي المساء ؟!إلى أن اتي اليوم الذي القي فيه الشبان التحية علي طلال حيدر في الصباح و دخلوا الغابة ، و في المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يري الشبان يخرجون ، فانتظرهم و لكنهم لم يخرجوا فقلق عليهم ، إلي أن وصله خبر يقول : إن ثلاثة شبان قاموا بعملية فداءية ضد الكيان الصهيوني ، و عندما شاهد صور الشبان الثلاثة ، فوجيء إن الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد ان يتلقي التحية منهم في الصباح و المساء … فكتب قصيدته : وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان ، وحدهن بيقطفوا وراق الزمان بيسكروا الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي علي بوابي ، يا زمان … يا عشب داشر فوق هالحيطان ضويت ورد الليل عكتابي برج الحمام مسور و عالي هج الحمام بقيت لحالي لحالي ، يا ناطرين التلج ماعاد بدكن ترجعوا صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا وحدن بيبقوا متل هالغيم العتيق وحدن وجوهن و عتم الطريق عم يقطعوا الغابي و بايدهن متل الشتي يدقوا البكي و هني علي بوابي … و عرفت تلك العملية بعملية الخالصة ، التي نفذت في مستوطنة كريات شمونة ، شمال فلسطين المحتلة في صباح 11 نيسان 1974 ، و كان أبطالها من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة و هم الفلسطيني منير المغربي ( ابو خالد ) و الحلبي السوري أحمد الشيخ محمود ، و العراقي ياسين موسي فزاع الموزاني ( أبو هادي ) و الذين استشهدوا في تاريخ العملية