يبدو أن طريق عودتي الأخيرة من القاهرة إلى غزة و التي استغرقت اسبوعا حافلا بالمغامرات في صحراء سينا ترك في نفسي العديد من الندبات النفسية التي تمنعني من مجرد التفكير في السفر في ظل استمرار نفس الظروف و لكن ان يتطور الأمر إلى أن أعيش خوف التجربة في احلامي فهذا يدل على عمق تأثير التجربة على عقلي الباطني . ….
قضيت الليلة حالما و انا أخطط برفقة زوجتي و أبنائي للعودة من القاهرة ….. نخطط باختيار انسب الايام لذلك و ماذا نحمل معنا و عن كيفية ترتيب الشنط بطريقة يسهل فيها الترتيب بعد فتحها المتكرر خلال الطريق و عن المسموحات و الممنوعات و إمكانية المصادرات ….عن اللابتوب و عمل نسخة من ملفاته على هارد ديسك خارجي و عن الكاميرا و كيفية إخفائها و عن السائق الذي اخترناه فوجداناه مشغول في ذلك اليوم ………الى اخره من أمور لم يعد يفكر فيها الا هذا الكائن الغزاوي اللطيف المغلوب على امره برا و جوا و بحرا ……..
حتى الحلم كان يتكلم عن طريق العودة دون أي تلميح عن طريق سفري من غزة و الذي على ما يبدو اصبح مستحيلا حتى على احلامي ٠