رسالة مفتوحة إلى أبناء الجالية الفلسطينية في أوروبا ،،، كتبها الباحث في الشأن الفلسطيني فهد جبرين

14 أكتوبر 2022آخر تحديث :
رسالة مفتوحة إلى أبناء الجالية الفلسطينية في أوروبا ،،، كتبها الباحث في الشأن الفلسطيني فهد جبرين

رسالة مفتوحة إلى أبناء الجالية الفلسطينية في أوروبا ،
بعد التحية
الأخوة رئيس و اعضاء الهيئة الإدارية الجالية الفلسطينية في رومانيا ومن خلالكم إلى الهيئة الإدارية لاتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا،
الأخوة ممثلي الفصائل و مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني من اتحادات و نقابات و منظمات مجتمع مدني،
الأخوة ابناء الجالية ،
اختتم اليوم مؤتمر لم الشمل الفلسطيني في الجزائر الشقيقة برعاية رئيس الجمهورية، فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بحضور ممثلي كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني من داخل و خارج إطر منظمة التحرير الفلسطينية، وقام جميع المندوبين بتوقيع وثيقة لم الشمل الفلسطيني متعهدين امام اخوتهم الجزائريين من قيادة و شعب و أمام أبناء الشعب الفلسطيني باستكمال خطوات الوحدة الفلسطينية خلال عام من تاريخه ،
إننا وفلسطينيين ونحن نعيش لحظات الفخر و الاعتزاز بهذه الخطوة الوطنية الرائدة نتلمس حاجتنا الملحة نحن ايضا فلسطيني قارة أوروبا إلى استثمار هذه الخطوة بترجمتها على حالتنا الفلسطينية المشتته في أرجاء قارة أوروبا ،
أن حالة التشتت هذه انعكست ايضا على قدرة هذه الجالية على أداء دورها في المعركة الوطنية الفلسطينية الشاملة في الوطن و في الشتات،
أن أبناء شعبنا في الوطن أحوج ما يكونون اليوم إلى دورنا المغيب في دعمهم و مساندتهم في معركتهم ضد جيش الاحتلال و قطعان المستوطنين و حكومة الاحتلال التي تمارس سياسية الفصل العنصري بأبشع أشكاله .
أن حالة الموت السريري الذي تعيشه الكثير من الجاليات الفلسطينية في العديد من دول اوروبا و غياب الهيئات القيادية الفاعلة أو شللها التنظيمي لفترات طويلة ، إضافة إلى التشرذم و الاستقطاب الفئوي و تعددية التمثيل تحت مسميات مختلفة ، كل مظاهر هذه الحالة المرضية لم يعد من الممكن او المقبول الاستسلام لها و الركون جانبا ،
أن معالجة هذه الحالة لا تقع على عاتق مجموعة من الأفراد أو المؤسسات ، بل هي مسؤولية جماعية تشمل كل من يملك حسا وطنيا بالانتماء إلى هذا الشعب المقاوم و المثابر في الوطن و الشتات.
الأخوة الأعزاء
أن اللحظة لا تحتمل التأجيل و المبادرة لا تنتظر الجميع ،
لنبدأ حيثما امكن ، و كل نجاح في ساحة من ساحات العمل الوطني في الشتات بشكل عام و قارة أوروبا بشكل خاص سيشحن الهمم في الساحات الأخرى و صولا إلى لم الشمل الفلسطيني و إعادة الحياة للبيت الفلسطيني بكافة أركانه.
لمبادرة إلى فتح حلقات الحوار بين أبناء الجاليات لاغناء تجربتنا جميعا و صولا إلى أهدافنا في الوحدة ،
و حدة الساحات ، وحدة المؤسسات ، وحدة الأهداف وصولا إلى النصر الأكيد لقضيتنا الوطنية العادلة.
أن تجاربنا المختلفة و على مدى سنوات طويلة من العمل المشترك الوحدوي اثبتت أننا قادرون.
اخوتكم :
فهد جبرين – رومانيا

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق