.
من خلال معرفتنا الدقيقة والواسعة في بنية الدبلوماسية وماهيتها ومساراتها المتعددة ،ارتأيت أن أوضح شارحاً أبرز المسارات الدبلوماسية ،وهو الذي تم الاتفاق على ما اصطلح عليه بـــ ( المسار الأول ) وهو الأكثر تداولاً في الدوائر العامة وفي مؤسسات الإعلام . كما برز أيضاً في مجال الدبلوماسية ما يعرف بدبلوماسية المسار الثاني.. وبين المسارين الأول والثاني يقع المسار الواحد ونصف (١.٥).
من هنا لا يمكن معرفة أسرار نجاح العمل الدبلوماسي دون الحديث عنها وعن أسرارها ومناهجها وطرائقها ومساراتها .فكثيراً ما تغلب على اعتقادنا وتصورنا أنَّ الوفود الحكومية الرسمية لدولة ما التـي تجلس على مائدة التفاوض مع دولة أخرى ،أو تلك التـي تقوم بمهام رسمية في دول أخرى بعيدة أو قريبة ،حيث تتحكم التراتبية الرسمية فيما يقال وما لا يقال في السر والعلن .إلا أن الدبلوماسية أصبحت،أو ربما كانت دائماً، عمليةً معقدة وشائكة لا يبدو لنا منها سوى قمة جبل الثلج، فيما يخفى عنا تحت البحر الهائج أو المحيط الهادر الكثير الكثيرمن الأسرار والعوالم .حيث يدور هناك الكثير من القضايا الصعبة والمعقدة الشائكة بين بلدين ،وتقوم المفاوضات السرية وجزء يسير من المفاوضات العلنية بعملها المكثف خلف الكواليس والأبواب المغلقة.حيث تتشابك مسارات مختلفة ومعقدة في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية ،أو التوصل إلى توافق ،وإلى قاعدة مشتركة مع الخصوم والحلفاء على حدٍ سواء.
إنَّ أبرز المسارات الدبلوماسية المتبعة في العالم ،هو ما اصطلح عليه (المسار الأول) الأكثر تناولاً وشيوعاً واتساعاً في الدوائر الإعلامية، وهو الذي يصف التفاعلات الدبلوماسية الرسمية المباشرة بين حكومات الدول، التـي غالباً ما تأخذ شكلاً علنياً، حيث انحسرت مساحة (الدبلوماسية السرية) وتضاءلت لأسبابٍ تاريخية عميقةٍ متعلقة برفض النظام الدولي لها ،باعتبارها أحد مسببات الصراع وتأجيجه ،أو لأسبابٍ أخرى متعلقة بالاختراق الإعلامي للعمليات الدبلوماسية، وهذا منافي للمنهج الدبلوماسي. حيث أصبحت أشد الوثائق سريّة عرضة للتسريب والكشف. وقد يعود هذا الكشف إلى اجتهادات صحافية خالصة .
الجدير بالذكر أنَّ أبرز المسارات الدبلوماسية الدولية ،هو ما اصطلح عليه (المسار الأول) وهو الأكثر شيوعاً وتناولاً وتداولاً في الدوائر الإعلامية، وهو الذي يصف التفاعلات الرسمية المباشرة بين حكومات الدول، التـي غالباً ما تأخذ شكلاً علنياً معبّراً عنه بتصريحات القادة والمسؤولين ،حيث تضاءلت مساحة (الدبلوماسية السرية) لأسباب تاريخيةٍ عميقةٍ متعلقةٍ برفض النظام الدولي لها ،باعتبارها أحد مسببات الصراع المحتدم بين بلدين ،أو لأسبابٍ أخرى متعلقة بالاختراق الإعلامي المباشر للعمليات الدبلوماسية، حيث أصبحت أشد الوثائق سرية عرضة للتسريب والكشف عنها .قد يعود هذا الكشف عن سرية بعض الوثائق إلى أروقة الإعلام بأمرٍ من الإجهزة المخابراتية ،إلا أنّ الكثير منها يقع بسبب ما تملكه بعض الحكومات من عقلية تآمرية كيدية .تلك المكائد وتلك العقلية التآمرية هي الإرث التاريخي الدائم للنظام الدولي الذي تشكل في القرن التاسع عشر مع هزيمة نابليون بونابرت ،والذي ترافق مع عقد مؤتمر فيينا.وهو مؤتمر لسفراء الدول الأوروبية ،رأسه رجل الدولة يوصف بأنه رفيع المستوى ،هو النمساوي كليمنس فون مترنيش. فقد تم عقد المؤتمر في فيينا في الفترة من أيلول عام ١٨١٤م إلى حزيران عام ١٨١٥ م .كان هدفه الأساسي تسوية العديد من القضايا الناشئة عن حروب الثورة الفرنسية والحروب التي شنها نابليون بونابرت وتفكك الإمبراطورية الرومانية المقدسة. هذا المؤتمر أسفر عن إعادة رسم الخريطة السياسية للقارة الأوروبية ،ووضع حدود لفرنسا ،ودوقية نابليون في وارسو وهولندا وولايات نهر الراين، والمقاطعة الألمانية في ساكسونيا على الأراضي الإيطالية المختلفة، وإنشاء مناطق نفوذ لكلٍ من فرنسا والنمسا وروسيا وبريطانيا ،تتوسط فيها تلك الدول في حل المشاكل المحلية والإقليمية.كان مؤتمر فيينا نموذجاً خاصاً لعصبة الأمم المتحدة بسبب هدفها المنشود وهو إحلال السلام من جانب جميع الأطراف.
دبلوماسية المسار الثاني:
قد تفتقد بعض الحكومات القدرة والشجاعة الكافية للدخول في تفاوض أو محادثات مباشرة وعلنية بمشاركة وفودها الرسمية مع حكومات أخرى بسبب تشابك وتعقد وحساسية الصراعات المحتدمة لدى الرأي العام في كلا البلدين، أو ربما بسبب إرث تاريخي قديم من العداء والصراع المستحكم ،يصبح معه الحديث المباشر ضرباً من الانتحار السياسـي لبعض القيادات التاريخية .لذا،برزعلى السطح منهج دبلوماسي جديد اصطلح عليه اسم دبلوماسية المسار الثاني.في هذا المسار،أي (المسار الثاني (تتفاعل جهات غير رسمية كالأحزاب والقوى السياسية ،وتمهد الطريق إلى محادثات غير مباشرة بين تلك الحكومات المتصارعة ،أو تسهل محادثات جارية بالفعل. وهنا نلفت الانتباه إلى فكرة جديدة وهي أنّ هناك المسار الواحد ونصف (١.٥) الذي يقع بين هذين المسارين، وهو الذي يجمع بين جهات حكومية رسمية لدولةٍ ما، وجهات غير رسمية تعبِّرعن وجهات نظر الدولة الأخر.وهي عملية هامة في العلاقات الدولية والشأن الدبلوماسي هو ما يعرف بالقنوات الخلفية. وفي أحيانٍ كثيرةٍ يختلط هذان المساران بعضهما مع بعضهما الآخر، إذ قد يساهم المسؤولون الحكوميون في هذه المباحثات غير الرسمية مؤكدين (صفتهم الشخصية) وليس الرسمية لدولتهم أو حكومتهم تجنباً لمخاطر (الإلزام) بنتائج تلك المفاوضات .
من الطبيعي جداً أن المسارات غير الرسمية لدبلوماسية المسار الثاني لا تحمل نفس الثقل الذي تحمله الدبلوماسية الرسمية المسماة (المسار الأول) ،إلا أنها تمنح فرصاً كبيرة للمنخرطين فيها والمساهمين في حل القضايا العالقة من أجل بناء (الثقة)، أو الخروج بأفكارغير تقليدية، تكون خاصة ،أو طرح رؤى ووجهات نظر في حوارات يمكن طرحها في المسار الأول نتيجة تعقدها وتشابكها .هؤلاء المشاركون يجدون في مثل هذه المسارات أنفسهم أحراراً وغير مقيدين بالتراتبية الرسمية أو القيود والضوابط المعهودة في العمل الدبلوماسي بشكلٍ عام .
في هذه الدبلوماسية يتسع نطاق المشاركين بين أكاديميين، ومراكز أبحاث ،ومراكز دراسات ،وجمعيات أهلية ،وقيادات روحية ودينية ،وشخصيات هامة اعتبارية ،وربما أيضاً رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفاعلين في المجتمع .وكذلك الرياضيين الذين لهم دور كبير في التقارب بين البلدين على أساس أنهم ليسوا سياسيين. لقد كانت دبلوماسية (البنغ – بونغPing Pong ) عام ١٩٧١ م بداية عودة العلاقات الصينية ـ الأمريكية ،حيث تنافس اللاعبون الصينيون والأمريكيون قبل أن يزور الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون جمهورية الصين الشعبية مباشرة في العام التالي.
لقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية هذا النمط الدبلوماسي لتحسين علاقاتها مع الدول التي تكيل لها العداء بشكلٍ ظاهري .ففي سنوات تالية، كان انضمام أحد لاعبـي كرة السلة الأمريكيين وهو اللاعب الشهير ( كيفين شيبارد) في دوري كرة السلة الإيرانية عام ٢٠٠٨ م بمثابة نقلة نوعية في رؤية العديد من المواطنين الأمريكيين، وبعض الشخصيات الأمريكية الإعتبارية في إيران، التي تعتبر (العدو) للولايات المتحدة .وقد سبق اللقاء التاريخي بين الرئيس السابق دونالد ترامب ،والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في عام ٢٠١٧ م زيارات قام بها رياضيون أمريكيون فاعلون وغيرهم.
في سياق بحثنا حول الدبلوماسية وماهيتها وأنواعها ومناهجها لا يمكننا إغفال الحديث عن (دبلوماسية السلاح) والتي مثالها الأبرز هو كيف بنت إسرائيل تحالفاتها مع القوى الدولية ،وكيف استطاعت بناء ترسانة نووية بهدف ( الردع والابتزاز )K وبناء جيش بكامل عتاده من خلال علاقاتها مع العديد من دول العالم .
لقد ازداد اللجوء للدبلوماسية غير الرسمية (المسار الثاني) ،وشبه الرسمية (المسار واحد ونصف) (١.٥). في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة. من بين هذه الأسباب تعقد وتشابك قضايا دولية خطيرة عابرة للحدود ،وعابرة للقارات ويصعب التعامل معها فقط من خلال الحكومات بشكلٍ رسمي .
لقد لجأت العديد من الدول والحكومات إلى اتباع دبلوماسية (المسار الثاني) بشكلٍ مكثف في السنوات الأخيرة. كان منها حل قضايا البيئة بشكلٍ عام ،وقضية تغير المناخ في العالم، وقضايا المهاجرين المتزايدة.مثل هذه القضايا، التـي تندرج تحت الأمن الإنساني، تستدعي القيام بدورٍ أكبر للجهات غير الرسمية من أحزابٍ وجمعياتٍ أهلية .وأجهزةٍ إعلامية ،وشخصياتٍ اعتبارية وغيرها.كما سيطرت على مشهد الأمن الدولي العديد من قضايا الحروب الأهلية الدموية، والصراعات العرقية (الإثنية) التـي قد تستعصـي على الحل الذي يتخذ شكل التفاوض على (اتفاقية سلام نهائي) .وهو ما يتطلب تدخل وسطاء غير رسميين للمساهمة في تقريب وجهات النظر وحل الكثير من القضايا العالقة ،أو بناء الثقة من خلال التركيز على عوامل العيش المشترك للجميع .وحتـى في المفاوضات الرسمية، قد يؤدي تعقد القضايا المطروحة وتشابكها إلى انسداد أفق الحل بشكلٍ مؤقت أو بشكلٍ دائم ،وهو ما يدفع بالحكومات نحو البحث عن مسارات أخرى أقل رسميةً لحلحلة الأوضاع وتسهيلها .
في هذا السياق الهام من العمل الدبلوماسي الدولي ،ينبغي الإشارة إلى العلاقات المركبة والمعقدة بين الدول وبعض الجهات المشاركة في دبلوماسية المسارين الثاني والمسار الواحد ونصف. إذ تعمل العديد من المراكز البحثية ومراكز الدراسات المتخصصة في الغرب كمراكز أفكار لخدمة توجهات سياسية معينة لها توجهاتها وأهدافهاومراميها الخاصة ، وهو ما يجعل صلاتها بالحكومات غير رسمية نظريّاً فقط. إلا إنها محكومة باعتبارات تمويلية ولوجستية ،وأيديولوجية وسياسية ،وأحياناً شخصية.وعلى عكس الجهات الأخرى المشاركة في هذين المسارين الدبلوماسيين ،الثاني والواحد ونصف. تجد مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة نفسها معنية بهذه المشاركات أكثر من غيرها. وكثيراً مما تنتجه هذه المراكز على أهميتها يعتبر مقياساً ومعياراً لما يدور في أورقة صنع القرار وما يوضع على طاولة القيادة .
في هذا السياق نستذكر المثال الأبرز وهو فعاليات حوار العاصمة البحرينية المنامة وحوار شانغريلا ـ وهي قرية في مسقط ـ تلك الفعاليات التي تُعقد كل سنتين وهما الذيّن يجريهما المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.وهو معهد أبحاث بريطاني متخصص في مجال الشؤون الدولية. حيث تصف بريطانيا نفسها بأنها (السلطة الرائدة في العالم على للصراع السياسي والعسكري).هذا المعهد يستضيف كلا الحدثين السنويين صناع قرار مختصين بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشرق وجنوب آسيا، حيث يمنح مساحة واسعة لصناع القرار المعنيين، بالتعبير عن توجهات بلادهم وطموحاتها ،ورغبائها واللقاء والتداول غير الرسمي حول القضايا المشتركة.
وتعقد مراكز أبحاث ودراسات غربية أخرى فعاليات أقل شهرة ،وربما سرية تقوم بإطلاق أفكار ومفاهيم ومعلومات بمثابة ( بوالين اختبار ) ،إما لقياس اتجاهات رأي بعينها، أو للترويج لسياسات وتوجهات معينة، أو إتاحة مساحة (سرية) للقاء بين باحثين وشخصيات اعتبارية أو صنّاع قرار من بلدان بينهما عداء مستحكم . كما تتيح فرص السير على نهج دبلوماسية (المسار الثاني) كسر الحواجز والمعيقات بين البلدين حيث يتضح من هذا المسار اختلاف نهج هذه المسارات عن (عمليات الوساطة) التـي قد تقوم بها حكومات يكون لها وجهات نظر دولية وأحزاب رسمية لتقريب وجهات النظر بين خصمين. وتختلف كذلك عن (الدبلوماسية الشعبية) التـي تندرج تحت استخدام القوة الناعمة للدولة أو الحكومة أو السياسات الثقافية والمعرفية .وعلى مسرح التفاوض الدولي الواسع تمتلك هذه المسارات مميزات عديدة مهمة من بينها: أنَّ (دبلوماسية المسار الثاني) تمنح المجتمع المدني والجهات الشعبية الفاعلة فرصاً أوسع للانخراط بشكلٍ عملي في عمليات أوسع من اهتماماتها المحلية، وهو ما يساهم في بناء ثقافة (دبلوماسية) لها خصائصها وموارد بشرية تدعم عملية مهام المسؤولين وصناع القرار.
في حال انسداد فرص الحوار والتفاوض المباشر، يبقي المساران الثاني والواحد ونصف قنوات الاتصال مفتوحة .حيث تعمل دبلوماسية المساران (الدبلوماسي الثاني) و(الدوبلوماسي والواحد والنصف) كمنتديات للحوار ،وطرح البدائل ومناقشة القضايا المسكوت عنها، أو (الأفيال التـي في الغرفة Elephant in the room) في إطار شخصـي وبمرونة فائقة وبانفتاح حيث تغيب القيود الحكومية على الحوار. إنَّ استخدام العبارة الإنكليزية المجازية حول الأفيال في الغرفة تعني في أن هناك حقيقة واضحة تماماً يتم تجاهلها أو عدم معالجتها بشكلٍ سريع ومنطقي وعملي ، وتنطبق تلك العبارة المجازية أيضاً على مشكلة أو خطر حقيقي حاصل ولا أحد يريد التحدث فيه أو البحث في تفاصيله وحلّه ،ترتكز الفكرة على أن هناك فيلٌ بحجمه الضخم في الغرفة من المستحيل التغافل عنه أو تجاهله ،وبالتالي فإن الأشخاص الموجودين بالغرفة مع الفيل واللذين يتظاهرون بعدم وجود الفيل اختاروا عدم التعامل أو حل تلك المشكلة الكبيرة والخطيرة في آنٍ معاً التي تلوح بالأفق.
هذه المسارات قد تعمل كمقدمة لمفاوضات رسمية أكثر عمقاً وشرحاً وتفصيلاً واتساعاً، إذ غالباً ما يكون المشاركون فيها على اطلاع واسع على مواقف دولهم والقيود الموجودة على حكوماتها.إلا أن هناك تحديات وصعوبات تواجه قدرة هذه الجهود الدبلوماسية على تحقيق أهدافها ومراميها .أهم هذه التحديات هو صعوبة (بناء الثقة) في ظل مناخ عدائي، خاصة إذا كنا بصدد حرب أهلية جارية لها تبعاتها الخطيرة ،أو تحريض إعلامي له أهداف خفية وظاهرة. الأخطر من هذا هو أن (بناء الثقة) قد يستغرق فترة طويلة جداً من الحوار والنقاش ، ويتطلب توسيع الجهود بشكلٍ أكبر كي يشمل أكبر قدر من ممثلي أطراف الصراع. وبسبب طبيعة (المسارالدبلوماسي الثاني)، هناك دائماً صعوبة في إلزام الحكومات بأية نتائج يتوصل إليها المشاركون في المفاوضات .ما لم تكن المشاركة بطلب رسمي من الحكومة أو من الدولة.
قد تجد بعض الحكومات أن نتائج الحوار تكون جيدة ومُرضية أو مبشِّرة لها،إلّا أنه في حالات أخرى تستخدم هذه النتائج كما أسلفنا كــ (بوالين اختبار) لقياس اتجاهات الرأي لدى الحكومة المعادية. أما بالنسبة لــ (المسار الدبلوماسي واحد ونصف) فنجاح هذا المسار يعتمد على المرحلة التـي يمر بها الصراع ومراحله ، أو مدى نضوجه، وهي حالة يصعب قياسها بوقتٍ ضيق خاصة في حالة الصراعات المزمنة.
دبلوماسية المسار الثاني ودبلوماسية المسار الواحد ونصف (1.5) ،، بقلم : عماد خالد رحمة
