الخطوة التي اتخذتها السودان المطبعة مع العدو الصهيوني بحق فصيل فلسطيني واستثماراته مدانة بكل المقاييس فبالرغم من كل تبريراتها بربط الفصيل الفلسطيني المستهدف انه جناح لتنظيم اسلاموي عالمي، إلا ان الخطوة تأتي في إطار التساوق مع الاحلاف الجديدة التي تتشكل في المنطقة وخضوع المنطقة للهيمنة الصهيونية، البعض يفرح لانه يعتبر ما حصل انتقاماً وشفاء غليل من خصم محلي، ولكن المستهدف الكل الفلسطيني ونضال الشعب الفلسطيني عامةً، وليس ذلك الفصيل بارتباطاته ، الادعاء ان الانتقام نظراً للارتباط ليس إلا ذر للرماد في العيون وليس القضية الاساسية.
لنتذكر ان الخصم الرئيس للجماعة الأخوانية الفلسطينية منظمة التحرير قد رفضت بقوة وافشلت خطة امريكية صهيونية في الأمم المتحدة قبل سنوات لتصنيف تلك الحركة بالارهابية، القبول بذلك التصنيف يعني تجريم كل النضال الفلسطيني، لذلك خطوة السودان مدانة ويجب أن تدان فلسطينياً وعربياً.
