كتب: موسى الصفدي
بما كان يُشكله من حالة مثيرة للجدل فاقدة لمبرر وجودها منذ نشاتها إلا انه حافظ على إدارة شوؤن العشيرة لمدة زادت عن خمسة او ستة عقود متتالية من الزمن دون أن يعكر صفو مزاج العشيرة امراً يذكر سوى حادثة مؤلة يتيمة واحدة تسببت به ظروف خارجة عن سيطرته عندما خرج بروتس الوفي عن المتفق عليه لمصلحة شخصية بحسب أبناء العشيرة .،.،.ـ
على الرغم من الأثر المؤلم لكلمة ــ يا إبن الحرام ــ التي لم تكن تكف امه عن قولها لهُ إلا ان ذلك لم يقلل من المكانة الخاصة لتلك المراة و إحترامها لديه .،.،.،
فمنذ أن كان طفلا صغيراً و قبل أن تتشكل لديه اية ميول لتشكيل حالة خاصة به ضمن المجلس الذي كان يخطط للإنشقاق عنه فإنه لم يكن يفكر في معنى تلك الكلمة التي لم تكن لتزعجه لولا ما نقله له حراسه الخاصون عما كان يتهامس به أبناء و أعضاء العشيرة التي يقود مجلسها على الرغم من ان تلك العبارة لازالت حاضرة في مدلولات سلوكه و خطابه السياسي .،.،
عندماً كان شيوخ العشيرة يطلبون إليه قيادة إجتمعات مجلسهم العريق كانوا يفسحون له المجال للجلوس في صدر مجلسهم مرددين عبارتهم التي كانت تذكره بما كانت تصر على ان تناديه به المرحومة و لا كن بخبث يدل على عكس المعنى
!!! تفضل يا إبن الحلال !!! الله يرحم اُمك !!!
دمشق ــ باب توما