نفت جماعة الإخوان المسلمين المصرية اليوم الأربعاء ( 1 / سبتمبر2021) ، صحة الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الخليجية مؤخرا، والتي نشرت أخباراً عن فرض إقامة جبرية على بعض قيادات ورموز الجماعة المتواجدين في تركيا، أو إغلاق مقار ومراكز للجماعة على الأراضي التركية، أو قيام بعض القيادات ببيع ممتلكاتهم ومنازلهم في إسطنبول.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة طلعت فهمي، في تصريح صحفى، إن “هذه الأخبار التي دأبت بعض وسائل الإعلام على ترديدها هي محض كذب وافتراء، ولا صحة لها جملة وتفصيلا”.
وأكد فهمي أن “وضع الإخوان في تركيا يسير بشكل طبيعي تماما، ولم يحدث عليه أي تغيير، حيث نتمتع -كغيرنا- بالأمن والاستقرار”، مجددا شكر جماعة الإخوان للسلطات التركية، على موقفها التاريخي والإنساني في احتضان كل الوافدين على أرضها، جراء الأوضاع غير الإنسانية في بلادهم، “وبسبب الانتهاكات والمظالم التي تمارسها النظم الديكتاتورية في بقاع عديدة من العالم”.
وكانت وسائل إعلام سعودية وإماراتية قد نشرت منذ أيام أخبارا تفيد بأن السلطات التركية فرضت إقامة جبرية على بعض قادة الإخوان، ومنعت آخرين من السفر، وأن هناك ترتيبات بين القاهرة وأنقرة لتسليم 15 قياديا إخوانيا،مضيفين أن الجماعة أخلت بعض مقراتها في إسطنبول، وأغلقت عددا من مراكزها هناك منذ نحو أسبوع بعد أمر مباشر بالإغلاق.

اتتهاء شهر العسل بين تركيا والاخوان
وفي حديث صحفى قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، إن “شهر العسل بين أبناء جماعة الإخوان والحكومة التركية قد انتهى منذ شهور مع بداية التقارب المصري التركي، وبات الكثيرون حتى في حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان يشعرون بأن تحملهم وزر خلافات الجماعة في مصر أضر بمصالح تركيا استراتيجياً بشكل كبير.”
وتابع: “تركيا ضاقت ذرعا بأفعال جماعة الإخوان الذين امتد نفوذهم بالداخل، والحديث الدائر الآن في الأوساط السياسية والإخوانية في تركيا عن احتمال تسليم عدد من جماعة الإخوان لمصر، صادر ضدهم أحكام قضائية، ومن غير المستبعد أن يتم ذلك قريباً” وفق تعبيره.