من سلسلة لقاءات لي عبر وسائل الإعلام الجزائرية تعليقاً على الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس الفلسطيني الى الجزائر واللقاء بفخامة الرئيس الجزائري والاحتفاء الجزائري الكبير بهذه الزيارة ذات المستوى الكبير من الرئيس الفلسطيني قبيل انعقاد القمة العربية في الجزائر ، فقد أجرت العديد من الفضائيات ووسائل التلفزة الجزائرية مقابلاتي معي خلال اليومين الماضيين ، حيث تحظى مؤسسة سيدة الأرض بمكانة خاصة من الاحترام والتقدير من قبل المؤسسات الجزائرية الشقيقة ، حيث سبق لنا في المؤسسة القيام بغرس شجرة زيتون باسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في جبل الزيتون في العاصمة المحتلة القدس .وقد عبرنا خلال اللقاءات الاعلامية عن تقديرنا الكبير للجزائر رئيساً وحكومة وشعبنا على احتضانهم الدائم للقضية الفلسطينية ، وعبرنا عن الثناء والتقدير الكبيرين للقاء القمة الذي عقده الرئيسان محمود عباس وعبد المجيد تبون وما تضمنه القمة الثنائية من ترسيخ للعلاقات التاريخية والوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري ، حيث كانت الجزائر وما زالت عنوان الحلم العربي اتجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية .ان الزيارة التاريخية للسيد الرئيس الى الجزائر تأتي في ظل مرحلة سياسية دقيقة ومعقدة وفي ظل تحديات جسام تواجه قضية شعبنا ، فكل الشكر للجزائر البطلة ، جزائر المليون ونصف المليون شهيد على الدعوة الكريمة لعقد لقاء للحوار الوطني الفلسطيني – الفلسطيني بين كافة الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر ، وهذا الأمر يذكر بحرص ومسؤولية الجزائر دائماً اتجاه القضية الفلسطينية حيث سبق للجزائر ان رعت الحوار الفلسطيني ابان الانتفاضة المجيدة وما تمخض عنه من اعلان وثيقة الاستقلال في دورة المجلس الوطني في الجزائر عام 1988 .هذه هي الجزائر بقلبها النابض وروحها العربية الأصيلة ، هذه هي الجزائر التي وقفت دائماً مع فلسطين ، كما قال حكيمها من قبل : ” نقف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ” .اننا نتوجه بالتحية لشعبنا العظيم في الجزائر وقيادته الشجاعة والمخلصة التي تحمل راية الثورة جيلاً بعد جيل من أجل الجزائر الكبيرة والموحدة وعيونها دائماً نحو فلسطين حيث تنبضان معاً من ذات القلب الكبير .تحية حب للجزائر والجزائريين .. وانا نحن الجزائر ما استطعنا اليها سبيلا .