بعيدا عن الخطب المبرمجة…من وزارة الاوقاف
السادة خطباء المساجد الأفاضل
رجاء وليس امر..
فى خطبة الجمعة القادمه لا تحدثونا عن اقتراب
شهر رمضان وفضائله..
ولا عن فضل شهر رجب والنصف من شعبان
والإسراء والمعراج ،
ولا عن إفشاء السلام…
فنحن نعرف كل هذا نعرفه جيدا !!!!
الناس يعيشون أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة، و أخلاقية وفكرية
والناس تئنُ من قسوة العيش ،وقسوة القلوب
الناس تبكي بصمت دون دموع …
اعلموا أن من يجلس أمامكم ويسمع خطبتكم هم أناس سارحون مقهورون ،تائهون ،مضللون،متخبطون..
بالهم مشغول في كيفية تأمين علبة حليب لأطفالهم ،
أو تسديد مصاريف الدراسة ، والقروض ،أو دفع فواتير متراكمة ، أو ديون متأخرة، أو قهر الغلاء..
من فضلكم تحدثوا عن حرمة احتكار السلع ، عن التراحم فيما بين الناس ،
عن وجوب مراعاة المعسر في الدَيًن الذي عليه
عن أهمية التكافل الاجتماعي في هذه الأزمات
وعن وجبات الطعام في مجالس العزاء وتكاليفها على شخص عاطل ليس لديه الا قوت يومه وما يكفي احتياجات بيته وأسرته
عن المجاملات الزائفه في زياره المرضى
وعلب العصائر والشوكلاته التي قد تقذف في صناديق القمامه لإنتهاء صلاحيتها ولا يقصد بها الا المجاملات والتباهي
عن الحرص على زياره المرضى الغير قادرين على شراء علبه دواء ومساندتهم بالمال ..
حدثونا عن ضرورة المواساة والتواصل مع اهل الشهداء وعدم تركهم بحسرتهم دون التخفيف عليهم …
وعن مصير المحتكرين والفاسدين في ظل هذه الظروف التي لاتسر أحد..
حدثونا أن المعاملة من الدين ،وأن الدين ليس صلاة وصياماً وعبادات فقط
عن الزواج وتكاليفه الباهظة بالنسبه للشباب ..
عن الطعام الذي يرمى بالحاويات بعد كل زيارة للمطعم..وبيوت كاملة لايوجد بها كسرة خبز…
حدثونا عن هذا كثيرا فنحن في أشد الحاجة لهذا
احكوا لنا عن فضل من يسامح في حقه إذا كان ميسوراً ،
وفضل من يدخل السرور إلى قلب إنسان يعاني الحرمان ،
وفضل من يطعم الجائع وينفق على يتيم ويتكفل بدراسته
ويكفي حاجة المحتاج..
المساجد وجدت لتنهض بالامة لا لنسرد بها كلاما لايمت للواقع بشيء..
والخطب التي لاتلامس قضايا وهموم الناس فلا حاجة لهم بها..
نتمنى تطبيق هذا لوجه الله وليست شعارات..
محبتي لكم..وعذرا على الاطالة.
