انطلاقة كتاب فلسطيني جديد في هولندا عن الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية

18 سبتمبر 2022آخر تحديث :
انطلاقة كتاب فلسطيني جديد في هولندا عن الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية

في ندوة ثقافية نظمتها مؤسسة المجموعة الفلسطينية في هولندا تم انطلاقة كتاب فلسطيني جديد في هولندا عن الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية

مؤسسة ” المجموعة الفلسطينية في هولندا «، في مدينة اوترخت الهولندية ، أمسية اطلاق كتاب ” سيرورة الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية ” للباحث والكاتب الفلسطيني نبيل السهلي ، والذي قدمه وناقشه الكاتب والدبلوماسي الفلسطيني حسان البلعاوي ، وذلك بحضور جمع من المثقفين الفلسطينيين والعرب ، والدبلوماسيين من سفارة فلسطين في هولندا احمد موسى وحمزة الحسن وامين سر حركة فتح في هولندا زيد تيم .
رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة المجموعة الفلسطينية محمد السعدي وضع هذه الأمسية في سياق السعي لربط أبناء الجالية الفلسطينية في هولندا مع وطنهم فلسطين وثقافته الغنية والمتعدد ة والبحث عن تعزيز جسور التواصل بين كافة مكونات الحضور الفلسطيني في هولندا عبر الثقافة .
قدم حسان البلعاوي سريعا الكاتب السهلي متوقفا عند المحطات الرئيسية للكتاب ، فقد ولد في قرية بلد الشيخ قضاء حيفا واذي لجأت عائلته إلى سوريا في عام 1948 ، حيث درس الابتدائية والإعدادية في مدارس الاونروا في مخيم اليرموك، وحصل لاحقا شهادة بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق عام 1985، ومن ثم والدبلوم في الإحصاء من المعهد العربي للإحصاء في بغداد، وقد هاجر الكاتب عائلته إلى لبنان ليستقر به المطاف هو واسرته في هولندا منذ بداية عام 2018 وله قرابة عشر كتب في مواضيع متعددة من الثقافة والاقتصاد ويكتب بشكل دوري في عدد من الصحف العربية ومنها جريدة ” القدس العربي “
اما الكتاب فيقع الكتاب في 277 صفحة ويتناول مختلف جونب الثقافة الفلسطينية في 21 فصلا من عمارة واثار، متاحف ، ثراث شعبي ، رياضة ، ترجمة مكتبات ، طباعة ، مؤرخين ، اعلام ، موسيقى ، سينما ، فن تشكيلي ، كاريكاتور، رموز فلسطينية ثقافية وإعلامية وحتى رجال اعمال ساهموا في الحركة الثقافية ، مع تسليط الضوء كنموذج على تجربة الشعب الفلسطينية في سوريا في اغناء المشهد الثقافي ، دون ان ينسى الكاتب تقديم توصيات
وفي مقدمته قال الباحث ان أصحاب الكلمة من الفلسطينيين لهم الباع الطويل في الحفاظ على لهوية الفلسطينية أمام محاولات التصفية، وألنهم كذلك فقد تساووا جميعاً في عيونِ خصومهم مع رواد الخنادق والبنادق.
لذلك سعى الكاتب في عمله المستمر على مدار سنوات عديدة الى توثيق اسهامات المثقفين الفلسطينيين من، شعراء ، فنانين ، ادباء ، صحفيين ، علماء ، مفكرون ورجال اعمال في الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال تقديم مبسط عن سيرهم الذاتية واعمالهم ، ورأى ان ذلك يدخل في اطار توثيق نتاجات الهوية الوطنية الفلسطينية الذي قامت به منظمة التحرير الفلسطينية عندما اصدرت القسم الأول من الموسوعة الفلسطينية عام 1984 ،بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ؛ وتتألف الموسوعة من اربعة مجلدات مرتبة حسب الحروف الهجائية العربية، وقد تضمنت اسماء القرى والمدن في فلسطين ، إضافة الى شخصيات ورموز ف ي ميادين الحياة المتعددة ؛ في مقابل ذلك صدر القسم الثاني من الموسوعة عام 1990 ،الذي احتوى ستة مجلدات وفهرست ؛ وتضمنت دراسات متخصصة حول تاريخ وجغرافية فلسطين التاريخية؛ وتاريخ الحضارة ؛ ودراسات القضية الفلسطينية ، موضحا انه مضى على اصدار الموسوعة الفلسطينية بقسميها أكثر من ثلاثة عقود من الزمن؛ وبالرغم من أهمية ما احتوته من معلومات ودراسات وقضايا مفصلية حول فلسطين القضية الوطن والشعب والهوية الوطنية ؛ الان أن الضرورة تحتم القيام بعمل موسوعي جديد أكبر بكثير من جهد البحث الفردي الذي قام به الكاتب السهلي ؛ بحيث يأخذ بعين الاعتبار التحولات التي شهدتها القضية الفلسطينية ، بمه فيها من حروب ومجازر وهجرات فلسطينية فلسطين ودول اللجوء العربي ، نحو أوروبا وامريكا وكذلك حراك الشعب الفلسطيني ونشاطه في كافة ميادين الحياة .
وبين الكاتب ان موسوعة الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية، تسعى الى تسليط الضوء على سير بعض الرموز والقامات الفلسطينية داخل فلسطين التاريخية وفي المهاجر القسرية القريبة والبعيدة، والتي كان لنتاجها دور بارز وهام في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال الادب والفكر والفن والعلم والرياضة ،وكافة مجالات الحياة الفلسطينية الأخرى التي تشكل بمجملها الهوية الوطنية لمواجهة سياسة الطمس والتغيب التي تنتهجها إسرائيل .
وقد دار حوار بين الكاتب والجمهور تم من خلال تناول اقتراحات عملية تسمح بنقل المعلومات القيمية التي يتضمنها الكتاب الى موقع اليكتروني ديناميكي متطور ، بالتعديل والاضافة يأخذ بعين الاعتبار الأجيال الجديدة من المبدعين الفلسطينيين في كافة ميادين الثقافة ، بالإضافة الى إيصال هذه المعلومات للجيل الفلسطيني الشاب في أوروبا واشراكه في هذه المسيرة المتواصلة عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، والتي سمهاها الكاتب ” السلطة الخامسة ” والي طهرا أهميتها وفعاليتها في انتفاضة القدس الرمضانية في 2021 .

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق