المرأة الفلسطينية إعلام وثورة .. بقلم : جملات الشاعر

10 أغسطس 2021آخر تحديث :
المرأة الفلسطينية إعلام وثورة .. بقلم : جملات الشاعر

قامت  المرأة الفلسطينية  بدورها النضالي والسياسي والاجتماعي جنباً إلى جنب الرجل في كافة مراحل النضال الفلسطيني، إلا أن دورها الإعلامي تأخر في الظهور، بسبب القيود الاجتماعية التي فرضتها العادات والتقاليد الفلسطينية ، لأن مهنة الإعلام تتطلب الخروج من المنزل والاختلاط بالرجال وهذا مرفوض تماما ً في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ آنذاك، ورغم كل القيود التي فرضها المجتمع ، والقيود التي فرضها  كيان الإحتلال الإسرائيلي التي قمعت حرية الرأي والتعبير للصحفيين، إلا أنها لم تمنع من بروز بعض الأطر النسوية التي أخذت على عاتقها توعية المرأة إعلامياً وسياسياً وثقافياً ،  وصدرت العديد من المجلات منها مجلة صمود عن اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني ، وظهور العديد من الشخصيات النسوية البارزة في العمل الإعلامي منها: مها الكردي وميسون الوحيدي، لكن مع انتشار المحطات الفضائية العربية أُتيحت الفرصة لعدد من الإعلاميات الفلسطينيات للعمل في هذه الفضائيات كمراسلات ، وشاركت المرأة الفلسطينية في تغطية الأحداث في فلسطين، منها: تغطية الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وفعاليات مقاومة الجدار والاستيطان والهبات الجماهيرية ومسيرات العودة ، والمشاركة الفعالة للمرأة الفلسطينية في كل المجالات الإعلامية الإذاعية منها والتلفزيونية والإلكترونية، ورغم الحرية التي كفلها القانون الدولي لممارسة العمل الإعلامي للإعلاميات و للإعلاميين ، إلا أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي لم تفرق بين مدني وصحفي وبين ورجال ونساء ، فقد تعرضوا أثناء عملهم للإصابة أو الاستشهاد أو الإعتقال أو مصادرة الأجهزة التابعة لهم وتكسيرها كذلك. وكان للمرأة الفلسطينية الإعلامية دور في تغطية أحداث غزة من 2008-2020م، التي شملت العدوان الإسرائيلي عام 2008-2012، 2014 وعام 2018 م مسيرة العودة، ورغم توفير القانون الدولي الحماية للإعلاميين والإعلاميات إلا أن الكيان الإسرائيلي واصل اعتداءاته بالرصاص الحي والاعتقال ومصادرة الأجهزة التي بحوزة الإعلاميين والإعلاميات. 


         كانت نتيجة هذه السياسة المجحفة عانى منها الإعلام الفلسطيني خلال سنوات الإحتلال الإسرائيلي من معيقات كبيرة ، كان سببها الأساسي سياسات الإحتلال الإسرائيلي التي قمعت حرية الرأي والتعبير، وأن المرأة الفلسطينية شاركت بشكل لافت للانتباه في تغطية الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفعاليات مقاومة الجدار والاستيطان والهبات الجماهيرية ومسيرات العودة ، و اتساع وتطور المشاركة الإعلامية للمرأة الفلسطينية في صناعة المشهد الإعلامي في فلسطين ، وتبين أن السكون عن الجرائم التي تحدث بحق الإعلاميات والإعلاميين يوفر فرصة للإحتلال لمواصلة جرائمه بحقهم .ومن الضروري وضع تصور شامل وقابل للتطبيق من أجل تكريس دور المرأة الإعلامية كفاعل رئيس ومهم داخل المجتمع لانها تقوم بدور إعلامي ونضالي كبير ، الاهتمام بالمرأة الإعلامية لا يكون بجهد فردي بل هو عملية متكاملة ، يجب أن تشارك فيها جميع الدول والمؤسسات ، وجميع القطاعات ، وجميع المكونات المجتمعية ، لتعمل على تعزيز الوعي السليم بدور المرأة وبمركزيتها في بناء وتطور نهضة المجتمعات العربية ، ضرورة مطالبة الجهات المعنية في عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي إشراك المرأة والمجتمع المدني في صنع اتفاقيات سلام دائمة قائمة على أساس احترام القانون الدولي .

المصدرالبوابة 24
عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق