المجاهد محمد طه النجار قائد فيلق الجنوب في ثورة 1936

14 أبريل 2019آخر تحديث :
المجاهد محمد طه النجار قائد فيلق الجنوب في ثورة 1936

ولد المجاهد محمد طه النجار في قرية يبنا قضاء الرملة لواء اللد وتوفي منفيا في دمشق ودفن فيها في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك  في العام1972 حيث كان ايضا الحج أمين الحسيني , وقال فيه لقد كان المجاهد النجار قائدا مقداما فذا يحسب له ألف حساب ,

وكان المحاهد محمد طه النحار  من أكبر العائلات عددا وقوة في قريته يبنا حيث كانت عائلة النجار لها ديوان كبير يفصل في الخلاف والقتل والمشاكل الكبيرة في يبنا وكافة الفرى المجاورة في قضار الرمله وهي أبو شوسه , وأبو الفضل ,واذنبه , وأم كلخه , البرج , برفيليا , بيت جيز , بشيت , البريه , بيت سوسين , بيت شنه , بيت نبالا , بيت نوبا , بير ام معين , والتينه , جليا , والحديثه , وخربه البويره ودير فار وخلده , الخيمه ودانيال ودير ابو سلامه , ودير ايوب وزرنوقه , وسلبيت وشلتا , وشحمه وصرفند الخراب وصرفند العمار , ودير طريف ودير محيسن ,وصيدون وعاقر , وعنابه والقباب , والقبيبه وقزازه , وفطرة اسلام وقوليه , والكنيسه والمخيزن , والمزيرعه والمغار , المنصوره والنعانه , وادي حنين والرمله , جمزه وعنجول , وبيت قار والنبي روبين , مجدل يابا , ويبنا ,

وكانت قرية يبنا أكبر قرى القضاء عددا للسكان بعد مدينة الرمله , حيث بلغ سكانها عددا حوالي 6000 نسمه عام 1931 وعند الهجرة عام 1948 تخطى عددهم ال12 ألف نسمه , تجمع معظمهم في منطقة رفح وأطلق على تجمعهم < مخيم يبنا > ,

جند المجاهد النجار عددا كبير من ابناء قريته والقرى المجاورة , حيث كانوا يغيرون ليلا على المستوطنات الاسرائيلية ويغتنمون منها السلاح والذخيرة , ليقاتلو مسلحي العصابات الصهيونية والجيش البريطاني ,

ومن أشهر عملياته وفيلقه اقتلاع السكك الحديدية , وحرق البيوت والمزروعات في المستوطنات الاسرائيلية , والإغارة على عربات الجنود البريطانيين على الطرق الرئيسية والاشتباك معهم .

ألقي القبض على المجاهد محمد طه النجار وحكم عليه بالسجن المؤبد , وتمكن بعد فتره خمس سنوات من السجن من الهرب من ايدي الانجليز وأصبح مطاردا , حيث كثف عملياته والتف حوله الكثيرين من أبناء قريته والقرى المجاورة ليمتد بينها ويصبح قائد لفيلق الجنوب طيلة فترة الثورة العربية الكبرى , حيق كان الشيخ حسن سلامة قائدا لمنطقة الوسط في اللد والمجاهد عبد القادر الحسيني لمنطقة القدس وعيد الرحيم محمود لمنطقة طولكرم وفرحان السعدي لمنطقة نابلس وما جاورها .

اشتهر المجاهد النجار بقتله عددا من الجنود الانجليز وتعليق رءوسهم على أعمدة كهرباء يبنا مقابل محطة السكة الحديد ,

بعد اشتعال الثورة ووصولها الى ذروتها أواخر العام 1938  وجنونية الانجليز في البحث عن المطارد النجار , قام الانجليز بمحاصرة يبنا , واعتقال كل من هو فوق 14 عاما من عائلة النجار , وقامت باعدام ثلاثة منهم وهم ابراهيم حامد النجار ومحمد حامد النجار وهم إخوة وعبد ابراهيم النجار , بعد أن وشى عنهم أحد أبناء القرية وكان ملثما وحيث أبلغ الانجليز أنهم يعملو مع المطارد النجار .

وبعدها قام المطارد النجار بإعدام ثلاثة أشخاص من نفس المنطقة في ميدان القرية قال أنهم الخلية التي تتبعت خطواته ووشت به وبمجموعته ,

لم ينصف التاريخ المجاهد محمد طه النجار , على الرغم من تنسيقه الكامل مع قيادة الجهاد وثورة 36 , ولم يكتب عنه المؤرخون , وما ذكر عنه كان من معمرون عاصروه وذكرو عنه الكثير ووثقوا بطولاته ,

وفي بيروت في العاشر من نيسان يوم اغتالت اسرائيل الشهداء ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر , وقف الحج أمين الحسيني في مقبرة الشهداء ونعى الشهداء وقال : نم قرير العين أبا يوسف وأحمل سلامي لحبيبي أبو طه ولمن لا يعرف أن عم أبا يوسف قائد كبير كان قائدا كبيرا ايضا لفيلق الجنوب في فلسطين وكان من شدة بأسه نذكره ( بأبو شنب بيقف عليه الصقر ) . له ولكم الرحمة والخلود

وبعد هجرة 1948 هاجر النجار الى غزة وسكن رفح ثم ذهب الى مصر ومنها الى لبنان ليلتحق بالمنفى بالحج أمين الحسيني ويعيش فترة هناك ثم انتقل الى مخيم اليرموك بسوريا وتوفي ودفن في مقبرة الشهداء هناك , نعته الثورة الفلسطينية والشهيد ياسر عرفات ودفن في جنازة عسكرية في مخيم اليرموك  في العام 1972. وهو عم الشهيد القائد محمد يوسف النجار ( أبو يوسف ) .

في الصورة يظهر المجاهد محمد طه النجار الثاني من اليمين حيث يحمل المنظار الذي اشتهر بحمله القادة انذاك .

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق