اللحظات الاخيرة مع القائد
في مثل هذا اليوم يا سيدي قبل 11 عاما.. كنت معك والى جوارك داخل المستشفى العسكري الفرنسي .. كنت الوحيد الذي ادخل عندك كل يوم .. واجلس الى جوار السيدة سهى في غرفة مجاورة .. كان البكاء والحزن سيدا الموقف .. كنت يا سيدي في غيبوبة .. ونحن ندعو الله ان تصحو منها .. كنا ننتظر المعجزة .. كل محبينك في العالم اجمع . عيونهم شاخصة الى تلك الغرفة في ذاك المستشفى .. كان شهر رمضان .. كنت اردد انه شهر كريم .. ولكن الله ارادك في افضل الايام ان تكون هناك .. حيث العدل والرحمة .. بعيدا عن الظلم والقهر .. وفي ظهيرة هذا اليوم الحادي عشر من هذا الشهر .. ونحن جالسين جاء الخبر الصاعق .. كأننا لم نكن نتوقعه ولا نريد ان نصدقه .. انفجر الجميع ببكاء هستيري .. ارتبطت الالسنة لم ينطق احد .. كان القرآن الكريم يصدع في غرفة القائد .. ثم نطق لساني رحمك الله سيدي .. ما قصرت في حق شعبك وامضيت حياتك لاجل اقدس قضية .. القدس تبكيك وارض المسرى تنتظرك .. سلاما لك وسلاما عليك يا سيد الشهداء ..
اللحظات الاخيرة مع القائد … عن صفحة الدكتور عماد الفالوجي
