الفيسبوك و الملل
انحسار عدد الكـتّاب على صفحات الفيسبوك وتحوّل معظم الناس إلى معلقين أو معجبين أمر طبيعي جدا لأن:
- المثقف أفرغ ثقافته وتحول إلى مجادِل .
- ولأن السياسي دلق كذبه واستمتع بآلاف اللايكات المنافِقة واعتبر ذلك استفتاءً على شرعيته وانقلع .
- ورجل الدين علك كل معلوماته المكررة و( اندقر ) لقلة المعجبين والمعلقين فاعتزل الكتابة.
- والشخص العادي نشر صوره الشخصية ونال عشرات الجمل الترحيبية (منوّر يا كبير) ونثر صوره العائلية ونشاطاته الترفيهية وحفلات الشواء وينتظر زوجته كي تلد لينشر صورة المولود الجديد
- وناشر النكتة ينتظر ناشر نكتة آخر كي ينقل عنه.
- والمهاجر نشر أطباق الوطن وحلم بالكنافة ونشف ريقه وضجر.
- واللاجئ في أوروبا ( جاكر ) أقاربه المحرومين في الوطن وأظهر آثار النعمة عليه وانشغل.
- وحدهم الأدباء والفنانون ينشرون الجديد ويبدعون ولا يقرأ لهم إلا القلة ومع ذلك يكتبون .
الفيسبوك مسلسل مُعاد مكرر ننتقده كلنا ثم نتثاءب ونفتح الشاشة للتفرج عليه ليلا نهارا فقط.
منقول ….