- من مواليد قلقيلية عام ١٩١٢م .
- تلقى تعليمه الابتدائي في قلقيلية ، قبل ان يلتحق بمدرسة النجاح الثانوية في نابلس ، والتي كانت في ذلك الوقت مشعلاً للنضال ومنطلقاً للثورة ، حيث ظهرت فيها إبداعاته الإنشائية والخطابية .
- بدأ يكتب مقالاته الصحفية الأولى ، ونشرت له صحيفتا “فتى العرب” و “ألف وباء” السوريتان باكورة عطائه ، ووجدت صدى رائعا لدى القارئين .
- أخذ تعلّقه بالصحافة يزداد .
- في السنوات الأولى من ثلاثينات القرن الماضي شارك بنفسه وقلمه في فعاليات الثورة ، والتي تمثلت بداية في التظاهرات والاحتجاجات ، وكان في تلك الفترة معجبا بشخصية الثائر الفلسطيني “أبو جلدة” (وهو احمد حمد المحمود ، من بلدة طمون) ، وكان من اشهر الثوار المقاتلين ضد الاحتلال البريطاني في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي ، حيث ساهم في تأييده وتقديم العون له بالمال والسلاح ، ولكن هذا التأييد أدى إلى اعتقاله في سجن عكا ليخرج بعد ذلك بكفالة بسبب حداثة سنّه .
- بعد خروجه من السجن شارك في المؤتمر الطلابي الفلسطيني ، الذي عقد في كل من القدس وحيفا ويافا ، وصدر عن المؤتمر بيان يدعو إلى الثورة ضد الاحتلال البريطاني ، فألقي القبض على بعض قادة الطلبة ، اما هو فقد هرب إلى سوريا ، وهناك القي عليه القبض ، وأعيد مقيّداً الى قلقيلية .
- في عام ١٩٢٩م سافر الى مصر ليتلقى العلم في الأزهر الشريف ، اسوة بكثير من ابناء بلدته قلقيلية ، حيث التقى هناك بالعديد منهم .
- لم يطل به المقام في الأزهر ، حيث تحوّل الى الجامعة المصرية لينهل العلم على أيدي طه حسين ، واحمد امين ، والخضري .. وغيرهم من إعلام الفكر المصري .
- في إجازة صيف عام ١٩٣٣م عاد إلى قلقيلية زائرا ، ولكن احتدام الأمر وصعوبة الوضع في فلسطين حال دون عودته الى مصر ، وآثر البقاء في فلسطين .
- عاد اليه الحنين الى الصحافة ، وتاقت نفسه الى الكتابة ، فأرسل العديد من مقالاته الى جريدة “الجامعة الإسلامية” التي كانت تصدر في يافا ، فنشرت له مقالات عديدة ، قبل ان ينتقل اليها ويصبح عضوا لهيئة تحريرها .
- بسبب مقالاته الجريئة التي أسهمت في اذكاء المشاعر الوطنية وتأجيجها ، قام الانجليز بوضعه تحت الإقامة الجبرية في قلقيلية .
- في عام ١٩٣٤م توجه الى يافا ليعمل في سلك التعليم ، حيث عمل في البداية معلما في مدرسة النهضة الإسلامية ، ثم اسس مدرسة خاصة فيها اسماها مدرسة الفلاح ، والتي زارها بعد شهور الأديب والمؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ لتقييم المدرسة ومنح الترخيص لها ، وحدث أن سأل أحد التلاميذ عن أعظم رجل في العالم ، فأجاب التلميذ دون تردد (أبو جلدة) ، حيث كان هاشم السبع يروي لهم الحكايات والقصص البطولية عن هذا الثائر الاسطورة ، عند ذلك توجه الدباغ إلى السبع قائلا وبروحٍ ساخرة : “يبدو أن تلاميذك يعرفون التاريخ جيداً يا أستاذ هاشم ” ! وأُغلِقت المدرسة إثر هذه الحادثة .
- ترك هاشم السبع التعليم ، الذي لم يلبي طموحاته المتأججة ، وعاد الى الصحافة من جديد ، واصدر مع مسعود جميل وأكرم الخالدي ونجيب فرنجية صحيفة “الحرية” ، كما اصدر مع مسعود جميل مجلة “نداء الارض” ، واصدر بعدها منفردا مجلة “الصريح” . واستمرت الصريح تصدر في يافا ثم في جنين إلى أن حدثت النكبة عام ١٩٤٨م ، فتوقفت عن الصدور حتى عام ١٩٥١م ، حيث عادت للصدور بعد أن عاد من القاهرة .
- اعتقل مرات عديدة في سجن صرفند عام ١٩٣٦م ، وعتليت عام ١٩٣٧م ، وسجن القلعة في القدس عام ١٩٤٩م .
- وقد كتب عن حياته في كتابه “ذكريات صحفي مضطهد” ، ومما يلفت النظر والاهتمام في حياته والذي سجّله بكل صراحة وصدق في مؤلفه “ذكريات صحفي مضطهد” هو طموحاته ومغامراته ، وبالتالي تقلبه المستمرّ في الوظائف والأعمال ، حيث كان لا يستقر طويلاً في مكان او عمل ، فكان ثائرا وصحفيا متنقلا من صحيفة لأخرى ، ومعلما وتاجرا ، وسجينا وطليقا ، وغنيا وفقيرا ، وكان دائم التنقل بين فلسطين وسوريا ومصر والأردن .
- كان من أوائل الصحفيين الفلسطينيين الذين اشتهروا بأسلوبهم الساخر والانتقادي في تقديم التقارير .
- نشر مذكراته باللغة العربية عام ١٩٥١م .
- توفي في القدس في ٥ تشرين الثاني / نوفمبر عام ١٩٥٧م بعد حياة حافلة بالكفاح والمجد والعطاء ، وهو في اوج شبابه ، حيث لم يتجاوز عمره الخمسة والأربعين عاما .
- رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته .
المصادر :
- قلقيلية تايمز .
- الباسيا .
