الشعب … مانح الثقة
أن المتابع لتفاصيل الحالة الداخلية … وما آلت إليه الأمور جراء استمرار الانقسام … يشعر بالألم والحزن … لأن كل أهدافنا أصبحت رهينة هذا الانقسام.
لقد اصابنا العجز حتى في تفكيرنا … وفقدنا قدرتنا على التفكير والبحث … عن آليات الحل لهذا الواقع السيء … الذي فرض فرضا على شعبنا.
الحل … هو قرار الشعب … وهو الذي يمتلك حق صناعة القرار … وحق منح الثقة … أو حجبها عن هذا الطرف أو ذاك … أليس الشعب الفلسطيني … أينما وجد هو صاحب الحق بالتشريع ومنح الثقة … أن شعبنا يمتلك من الحس والانتماء والقدرة على تحسس الأخطار التي تحيط به … وهو الجهة الوحيدة القادرة على إنهاء الانقسام … رغم أنف الانقساميين … والمفرطين … الذين ضحوا بالوطن لأجل مصالحهم … هؤلاء لن يسمحوا أو يوافقوا أو يمرروا … أي اتفاق لإنهاء هذا الانقسام … لأنهم يتساوقوا مع أعداء الوطن … ويعملوا على احباط تطلعاتنا الوطنية.
وهؤلاء هم … من سمحوا للسفلة … والمتسلقين. .. وتجار الدم … والساقطين … والمخربين … أن يتسللوا إلى مواقع التحكم بمصير شعبنا في كافة مناحي الحياة.
إن خيارنا الوحيد … هو اللجوء لشعبنا … ليعيد النظر بكل الشرعيات … من خلال انتخابات فلسطينية عامة … يمنح الثقة لمن يشاء ويحجب الثقة عن من يشاء.
ولأن شعبنا يعتبر …وطنياً وتشريعيا … اكثريته تمثل اقليته … وأننا قادرين أن نمثل كافة شرائح شعبنا في كل أماكن وجوده … وحيث ما نستطيع … وفي كل التجمعات في المدن او الريف او المخيمات …. داخل الوطن … او خارجه في كل الدول من خلال سفاراتنا … نبداء فوراً بالإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء على آلية إنهاء الانقسام.
من خلال النظام النسبي للانتخابات … واعتبار كل مكان يمكن أن يتم التصويت فيه دائرة انتخابية واحدة … ويشارك في هذه الانتخابات كافة قوائم … القوى والفصائل والأحزاب … والتجمعات الائتلافية التي يمكن أن تتشكل لخوض هذه الانتخابات … ويكون ممثلي الشعب هم من يشكلوا المجلس الوطني … والمجلس التشريعي.
وأنا أعتقد أن هذه المسؤولية الوطنية … هي أمانة وطنية … يستطيع الأخ الرئيس … واللجنة التنفيذية … والأمناء العامون للفصائل … ان يجعلوا منها أساس الحل … المستمد من صاحب الحق الوحيد … في القرارات المصيرية … وهو الشعب الفلسطيني.
لنعيد الأمر لصاحب الأمر … ولنجعل صاحب الحق … يحسم الأمر … لا صوت يعلوا فوق صوت الشعب … وقد أثبتت الأحداث أن شعبنا يمتلك القدرة على الإبداع … لإنجاز مثل هذا الحدث.
فشعبنا هو مانح الثقة … وهو صاحب الحق في حجبها.
انا أتحدث عن حقيقة … ولا أتحدث عن أسطورة تقصها العجائز للأطفال ايام الشتاء.
والله من وراء القصد.
اخوكم محمد البكري
الشعب مانح الثقة … كتب محمد البكري”أبو برهان “
