تُنتِج ممارسة و تطبيق معايير الأخلاق السياسية أعلي درجات الرفاهية في المجتمعات. فكما لا يخفي علي احد أن المجتمع الفلسطيني أصبح غارق بمتاهات الإزدواجية و الضبابية فمتصفح منصات التواصل الاجتماعي يلاحظ مدي التناقض فيجد (مقاومة-مفاوضات، حماس-فتح، غزة-ضفة، سلام-حرب، موظف-عاطل، غني-فقير، مصالحة-انقسام … الخ). فالأحداث بالآونة الأخيرة كان لها واقع مرير علي المجتمع و القضية و المتابع مما أدي لتَدني محطات النقاش، فبات الجميع يسأل و لا أحد يعرف الاجابة !!
إننا نتحول لمجتمع يسوده التفرقة و الحزبية علي الحساب الوطني، و أصبحت التفرقة مصدر لكل فساد أخلاقي، و المشكلة أن كل ذلك يحدث بحماية الفصائل و هيمنة المال و فساد المؤسسات .. فبعض القيادات السياسية تتخد من مرجعية الأخلاق السياسية رهانا علي المردود ولا تكترث للمواطن، و هذا أنتج أخلاق مختزلة و إنتقائية شوهت المشروع الوطني !!
لذلك أعتقد ان الحل يكمن في أولوية تطبيق و ممارسة معايير الأخلاق السياسية بين الأحزاب و الفصائل، ووضع أمن و حقوق و كرامة المواطنين و حريتهم خارج أي مناكفات سياسية.
المصدر : https://www.palumedia.eu/?p=18344