المتحدث باسم الحكومة السودانية حمزة بلول يعلن عبر التلفزيون الرسمي عن “محاولة انقلابية فاشلة” ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك يقول إن “عناصر من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها” وراء العملية.
أعلنت الحكومة السودانية إحباط “محاولة انقلابية” جرت صباح الثلاثاء (21 سبتمبر/ أيلول 2021)، متهمة “ضباطا من فلول النظام البائد” بتنفيذها، في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.
وقال وزير الإعلام والثقافة حمزة بلول المتحدث باسم الحكومة السودانية في كلمة مقتضبة بثّها التلفزيون السوداني “تمت السيطرة فجر اليوم… على محاولة انقلابية فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط في القوات المسلحة من فلول النظام البائد”، مشددا على “أن الأوضاع تحت السيطرة التامة”. كما أضاف أنه “تمّ القبض على قادة محاولة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم”، مع استمرار الأجهزة الأمنية في “ملاحقة فلول النظام المشاركين” في المحاولة.
من جهته حمّل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مسؤولية محاولة الانقلاب إلى “عناصر من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها”. وقال حمدوك في بيان “سبقت المحاولة تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط”. وأضاف “لأول مرة هناك أشخاص تم القبض عليهم في خلال تنفيذهم للانقلاب”.
ويأتي هذا التطور في وقت تزداد المطالب داخليا وخارجيا بتوحيد الأجهزة العسكرية ووضع مؤسسات الجيش الاقتصادية تحت إشراف المدنيين.
يذكر أن تركيبة السلطة الحالية في السودان تتكون من مجلس السيادة برئاسة عبد الفتاح البرهان، وحكومة برئاسة عبدالله حمدوك، ومهمتها الإعداد لانتخابات عامة تنتهي بتسليم الحكم الى مدنيين، كما أوكلت مهمة تنفيذ خطط عاجلة لإنقاذ الاقتصاد تحت إشراف صندوق النقد الدولي.
وتستمد الحكومة الحالية شرعيتها بموجب اتفاق تمّ التوصل إليه في آب/أغسطس 2019، بين العسكر وقادة الحركة الاحتجاجية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير. ويقضي الاتفاق المذكور إلى تقاسم السلطة على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا حتى نهاية 2023 بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاقات سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة فى البلاد .