الراعي القطري للانقسام ….  بقلم المستشار مامون رشيد 

23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
  الراعي القطري للانقسام ….  بقلم المستشار مامون رشيد 
عن جريدة الصباح الفلسطينية 
 
يوما بعد يوم تؤكد لنا قطر موقفها الراعي والداعم لبقاء  الانقسام الفلسطيني , وذلك عبر مجموعة من المواقف يسهل على المراقب وحتى المواطن العادي رؤيتها , وما المواقف الرسمية المعلنة من دولة قطر حول حرصها على انهاء الانقسام , عبر المصالحة الا كذر الرماد في العيون , فمن دعمها المستمر لحركة حماس جهة الانقسام , والتي انقلبت على الشرعية الفلسطينية عام 2007 , مرورا بتعطيلها المستمر لجهود المصالحة وخاصة المصرية منها , وذلك من خلال تحريض حماس ودعمها ماليا حتى تماطل في موضوع المصالحة , وتفشل الجهود المصرية في ذلك , لما لقطر من مواقف نعرفها جميعا ضد النظام في مصر , ورغبتها بأن تتفرد بالملف الفلسطيني ليكون لها مدخلا لتحقيق طموحها في دور اقليمي ودولي ترغب في لعبة , وترى في القضية الفلسطينية مدخلا جيدا لذلك , كل ذلك تؤكد ان دولة قطر تتقاسم المصلحة مع حماس واسرائيل في بقاء الانقسام الذي اضر بالقضية الفلسطينية ايما ضرر , وكان سببا فيما نعانية وتعانية القضية الفلسطينية الان , وهذا التغول الاسرائيلي والامريكي غير المسبوق نتيجة هذا الانقسام البغيض هو خير دليل على مدى الضرر الذي الحقة الانقسام بالقضية الفلسطينية .
 
ان التفاف قطر على قرارات السلطة الفلسطينية في محاولتها ثني حماس عن هذا الانقلاب الاسود , والعودة الى الصف الفلسطيني , وتوحيد المواقف , والعمل من أجل مواجة التغول الاسرائيلي , لهو خير دليل على أن قطر تعمل على ابقاء الانقسام الفلسطيني , من خلال دعمها حماس وتحريضها لعدم العودة عن انقلابها , وكذلك من خلال دعمها ماليا وحل المشكلات التي تواجهها بعيدا عن عنوان الشرعية الفلسطينية , وكأن قطر هنا تلعب وكيلا للدور الاسرائيلي الذي يسعى لابقاء الانقسام ,  لانة مصلحة اسرائيلية في الاساس , ولأنة البيئة الجيدة لها
 
 
 
لاستكمال تنفيذ مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية وتهويد القدس , وانهاء مشكلة اللاجئين , وغير ذلك من الملفات التي تتساوق ما نسمعة عن صفقة القرن , والتي تريد انهاء القضية الفلسطينية ضمن الرؤية الاسرائيلية الامريكية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني , وما الشكر الذي قدمتة الادارة الامريكية والاسرائيلية الاخير لقطر على المساعدات التي قدمتها لغزة بعيدا عن السلطة الفلسطينية , التي تبذل كل الجهود لاعادة حماس عن انقلابها الاسود , وعودتها للصف الفلسطيني , الا مثلا واضحا على دور قطر المشبوة في دعم الانقلاب ورعايتة خدمة للمصلحة الاسرائيلية , وأملا في أن يكون لها دور فاعل في الاقليم , وتخطيء حماس ان اعتقدت ان دور قطر نابع من حرصها على الشعب الفلسطيني وحفاظا على قضيتة , كما تخطيء أن اعتقدت أن بقائها مختطفة لقطاع غزة  أملا في بقائها في حكمها للقطاع , وحلمها وتنظيمها الدولي من الاخوان المسليمن بقيام امارة في غزة , سيمر حتى لوتضافرت كل قوى الكون لتحقيقة وتحقيق صفقة العصر , التي رفضتها القيادة الفلسطينية , لما سينتج عنها ضياع للحقوق الفلسطينية , فلتعد حماس لجادة الصواب , ولتغلب مصلحة الوطن على مصالح بعض متنفذيها اصحاب المصلحة في بقاء الاوضاع كما هي , لما تدر عليهم من منافع شخصية وخاصة , وعلى قطر ان تدرك ان الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضة ووحدتة وقيادتة الشرعية , وان هذا العبث لن يفيدها الا مردودا سلبيا عليها , وان شعبنا لايناسى من يسيء لة , وسيبقى متمسكا بحقوقة , حتى لو تضافر علية كل قوى الطغيان .
عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق