إذاعة صوت رومانيا العالمي – القسم العربي
بوخارست – بشار القيشاوي
اجتمع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، مجددا، يوم الثلاثاء، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث اتخذت تدابير على عدة مستويات. وبالدرجة الأولى، تتعلق هذه التدابير بخطوات من أجل تعزيز ملموس لموقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الجناح الشرقي خلال الفترة المقبلة، عبر نشر قوات للحلفاء، والإسراع بتشكيل المجموعة القتالية التابعة للحلف في رومانيا. وهكذا، خلال وقت قصير، سيوجد في رومانيا ألفان وثلاثمائة جندي أمريكي، وخمسمائة جندي فرنسي، وثلاثمائة جندي بلجيكي، ومائة وسبعون جنديا برتغاليا، وكذلك أيضاً مكونٌ معززٌ من عناصر الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، سيزداد عدد طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي ستوجد في البلاد بالتناوب.
وفي اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد CSAT، قُرر منح دعم إلى جمهورية مولدوفا المجاورة. وفي نفس الوقت، تأسيس مركز لوجستي في رومانيا للسماح بجمع ونقل التبرعات الإنسانية الدولية إلى أوكرانيا. حيث صرح الرئيس/ كلاوس يوهانيس، بقوله:
“في السياق العام الناتج عن تبعات حالة الأمن الإقليمي، من الضروري تقديم دعم في مختلف الأبعاد، لجمهورية مولدوفا، التي تواجه موجة متزايدة من اللاجئين وربما صعوبات أخرى. وفي هذا الصدد، في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد CSAT قررنا سلسلة من تدابير الدعم. وفيما يتعلق بمساهمة رومانيا في جهود المجتمع الدولي لدعم أوكرانيا، قررنا تأسيس مرفق لوجستي في بلدنا، أو ما يسمى بمحور، مركز لجمع ونقل التبرعات الدولية في مجال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا والأوكرانيين. وفي الوقت نفسه، قررنا تكثيف تدابير مساعدة اللاجئين في أوكرانيا، وإدارة التدفق الهائل للأشخاص الذين يدخلون أراضي بلدنا، بطريقة متكاملة”.
عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين يدخلون رومانيا يتزايد يومًا بعد يوم. السلطات تقول إنها جهزت نصف مليون مكان إيواء، بالإضافة إلى أطعمة وملابس. وعلاوة على ذلك، وفقًا لاتفاقية على مستوى الاتحاد الأوروبي، أرسلت رومانيا إلى أوكرانيا، شحنات من الوقود، وسترات واقية من الرصاص، وخوذات للحماية، وذخيرة، ومعدات عسكرية، ومواد غذائية، ومياه للشرب، وأدوية.
وفي اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد CSAT أيضًا، أشار رئيس الدولة إلى أن في السياق الأمني الحالي، تستدعي الضرورة إجراءات معززة جديدة لرومانيا على مستوى بُعدين على الأقل. وأضاف الرئيس/ كلاوس يوهانيس
“تستدعي الحاجة زيادة القدرة الدفاعية للدولة الرومانية. وفي هذا الصدد، يجب رفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للإنفاق الدفاعي من 2٪ كما هي الآن، إلى 2.5٪. وبالدرجة الثانية، يجب تحقيق استقلال رومانيا في مجال الطاقة، ولا سيما عبر تطوير الطاقات المتجددة والطاقة النووية المدنية”.
الرئيس الروماني شدد على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، وعلى ضرورة تنفيذ خطط عمل ملموسة على مستوى المؤسسات المختصة.