الديكوتاتورية … سيئات ومحاسن
دول كثيرة … وشعوب من العالم الثالث … او الدول النامية … او المتخلفة … تعتبر الديكتاتورية مطلب هام لهم في ادارة البلاد والعباد … وتعتبر الديكتاتورية حكم ممتاز لهم … لان مثل هذا الحكم يناسب مكونهم الاجتماعي والفكري والثقافي … ولانهم لا يستطيعوا ان يتعايشوا مع الديمقراطية وتجلياتها.
اما الديكاتورية … في البلاد التي تعرف حقوقها … وتمتلك وعي … وثقافة … وتجربة … دفعت ثمنا باهظا … من اجل تحررها وتعزيز مفاهيمها وقيمها … فان الديكتاتورية هي … عنوان للفساد والرشوة … وسرقة مقدرات العباد والبلاد … وتفشي المحسوبية … وانتشار الممالك … والاقطاعيات الصغيرة … التي تستغل النظام … والقانون وتسخره لمصالحها … من خلال تنفيذ رغبات الدكتاتور الكبير … ويصبح القانون معطل … والحريات مصادرة … والتعبير عن الراي من الممنوعات … التي تصل حد الاتهام بالخيانة الوطنية … والديمقراطية وسيلة مزورة … للوصول الى مواقع النفوذ … ويتم تفصيلها كما يفصل الثوب … تحت اشراف اجهزة الحكم … التي اصبحت جزء من واقع الديكتاتور… ويصبح الديكتاتور لا يرى او يسمع الا ما تحب ان يسمعه البطانة الفاسدة … التي تعتبر ركيزة اساسية لحكم الديكتاتور.
ان ابتعاد الحاكم عن شؤون العامة … وعدم الانتباه لملفات الحكم الرشيد … والحفاظ على مكتسباته الخاصة … والاستسلام لسلطان الحكم ومغرياته … واغلاق كل الابواب التي من شانها تعزيز الحكم الرشيد والعادل … واحقاق الحقوق ومنحها لاصحابها … سيجعل من البلاد والعباد مجرد سلعة تباع وتشترى … لصالح الحاكم وبطانته.
مما يجعل البلاد والعباد تعيش على فوهة بركان … يكون فيها الاصلاح والتغيير … مغامرة غير محمودة النتائج … لان الحاكم وبطانته يكونوا قد وصلوا الى مرحلة اللاعودة … في علاقاتهم مع العباد الذين يتربصوا بهم … عندها يكون التغيير باهظ الثمن … وتحل في العباد والبلاد … الخسارة والدمار … وزهق الانفس والاموال … وضياع الامن والامان والمقدرات.
الديكتاتوترية واقع سيء … وهي البوابة الكبيرة للثورة الشعبية … التي لن تستثني شيء لحظة انفجارها … حتى ما قد تم بناءه خلال سنين من العمل والنضال.
والله من وراء القصد.
محمد البكري … ابو برهان
الديكوتاتورية … سيئات ومحاسن … بقلم محمد البكري “أبو برهان “
