الدقامسة بعد أن تنفس الحرية !!! الطريق من الجندي المجهول إلى القامة القومية منذُ عشرون عام من الآن تعرض البطل أحمد الدقامسة لمحاولة إستفزازية من قِبل بعض السياح الصهاينة و بالتالي حكمت المحكمة العسكرية حُكمها بالسجن المؤبد و هذهِ المعلومات يعلمُها الشارع الأُردني بإسره ولكن ما ود أن أقوله : في هذهِ الليلة بعد أن يرحل الجميع ستكون هُناك جلسة خاصة بين البطل أحمد و عائلته وهنا سيدور الحديث بينهم وكأنهم عابرين طريق تلاقوا كي يسيروا في درب الحياة و هُنا سيكون الحديث الملهوف من قِبل أولاده وسيخبروه كيف كان المعلم يقف إجلالاً و إكباراً عندما يقرأ أسمهم قائلاً : (أنت إبن البطل أحمد الدقامسة ؟؟؟!!!) وكيف أنهم عندما كانوا يدخلون أحد بيوت الأجر كان الناس يقولون : (أهلاً بالغوالي إبناء الغالي ) وكيف أن أبناه كان الجميع يحتفي بهم في إي موقع و في إي مكان وسيتسابق أولاده على صفحة الجوجول كي يضعون نصب أعين الدقامسة ماذا تكتب عنه المواقع و أن أسمه بات على الوكيبيديا و أن الشعب الأردني بأسره من كافة المنابت و الأصول كانت تتطالب بِحُريته و في خضم الحديث المُتضارب سيُغمض الدقامسة عيونه لبرهةً وهو يستمع لهذه النهاية البطولية بعد سنوات السجن الطويله و سيعود شريط الذكريات أمامه من جديد ويرى نفسه في الباقورة يُصلي و السواح الصهاينة يتمسخرون عليه وهُنا سيعود الخيار لهُ مُجدداً إما أن يُكمل وظيفته و يتجاهل ضحكاتهم و يعود لبيته في قرية إبدر كي يتناول المكمورة و طبق حلوى القزحية الذي أعدته أمه و زوجته وأما يفعل مافعله !!!!! .. لكن الدقامسة لن يفعل ذلك كُله بل سيستعير بُندقية زميله و يسدد بالبندقيات على صدور الصهيانية طلقات الكرامة و العزة لإن الفُرسان لا يبخلون بحياتهم من أجل الكرامة و العزة و من أجل هذه النهاية البطولية ، وهنا سيسرد الدقامسة لأسرته الأحداث التي جعلتهُ من جندي مجهول إلى قامة قومية ….
الدقامسة بعد أن تنفس الحرية !!! بقلم محمد النجار
