الدقامسة بعد أن تنفس الحرية !!! بقلم محمد النجار

12 مارس 2017آخر تحديث :
الدقامسة بعد أن تنفس الحرية !!! بقلم محمد النجار

الدقامسة بعد أن تنفس الحرية !!! الطريق من الجندي المجهول إلى القامة القومية منذُ عشرون عام من الآن تعرض البطل أحمد الدقامسة لمحاولة إستفزازية من قِبل بعض السياح الصهاينة و بالتالي حكمت المحكمة العسكرية حُكمها بالسجن المؤبد و هذهِ المعلومات يعلمُها الشارع الأُردني بإسره ولكن ما ود أن أقوله : في هذهِ الليلة بعد أن يرحل الجميع ستكون هُناك جلسة خاصة بين البطل أحمد و عائلته وهنا سيدور الحديث بينهم وكأنهم عابرين طريق تلاقوا كي يسيروا في درب الحياة و هُنا سيكون الحديث الملهوف من قِبل أولاده وسيخبروه كيف كان المعلم يقف إجلالاً و إكباراً عندما يقرأ أسمهم قائلاً : (أنت إبن البطل أحمد الدقامسة ؟؟؟!!!) وكيف أنهم عندما كانوا يدخلون أحد بيوت الأجر كان الناس يقولون : (أهلاً بالغوالي إبناء الغالي ) وكيف أن أبناه كان الجميع يحتفي بهم في إي موقع و في إي مكان وسيتسابق أولاده على صفحة الجوجول كي يضعون نصب أعين الدقامسة ماذا تكتب عنه المواقع و أن أسمه بات على الوكيبيديا و أن الشعب الأردني بأسره من كافة المنابت و الأصول كانت تتطالب بِحُريته و في خضم الحديث المُتضارب سيُغمض الدقامسة عيونه لبرهةً وهو يستمع لهذه النهاية البطولية بعد سنوات السجن الطويله و سيعود شريط الذكريات أمامه من جديد ويرى نفسه في الباقورة يُصلي و السواح الصهاينة يتمسخرون عليه وهُنا سيعود الخيار لهُ مُجدداً إما أن يُكمل وظيفته و يتجاهل ضحكاتهم و يعود لبيته في قرية إبدر كي يتناول المكمورة و طبق حلوى القزحية الذي أعدته أمه و زوجته وأما يفعل مافعله !!!!! .. لكن الدقامسة لن يفعل ذلك كُله بل سيستعير بُندقية زميله و يسدد بالبندقيات على صدور الصهيانية طلقات الكرامة و العزة لإن الفُرسان لا يبخلون بحياتهم من أجل الكرامة و العزة و من أجل هذه النهاية البطولية ، وهنا سيسرد الدقامسة لأسرته الأحداث التي جعلتهُ من جندي مجهول إلى قامة قومية ….

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق