شوقى الفرا
صادق المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء، على بناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأفادت قناة (كان) الإسرائيلية، أن هذه المصادقة جاءت رغم المعوقات والصعوبات وضغوط الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان موقع (والا) الإسرائيلي، أفاد أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجرى محادثة هاتفية “متوترة” أمس الثلاثاء مع وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس.
ووفق ما نقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار مطّلعين على تفاصيل المحادثة فإن بلينكن احتج خلال المحادثة على قرار الموافقة على تخطيط وبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.
وأضاف بأن غانتس ردّ بقوله، بأنه تم تقليص نطاق الاستيطان قدر الإمكان، و”سنتخذ المزيد من الخطوات من أجل الفلسطينيين”.
يتزامن هذا مع مواصلة طواقم بلدية الاحتلال “المسماة بسلطة الطبيعة” بأعمال التجريف داخل المقبرة اليوسفية الملاصقة لسور القدس وباب الأسباط أهم مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي. فيما اعتصم عدد من المواطنين المقدسيين داخل المقبرة وحاولوا منع طواقم بلدية الاحتلال من مواصلة اعتدائها على المقابر، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتبعد عددا منهم بالقوة وتعتقل اثنين.

واندلعت اشتباكات بالأيدي بين المواطنين المقدسيين وبين طواقم بلدية الاحتلال وقوات الشرطة، عقب فرض حصار أمني حول المقبرة أمس الثلاثاء، لمنع وصول المواطنين إليها وقد استمروا بالتوافد إلى هناك.
وكانت قوات وطواقم بلدية الاحتلال قد قامت الأسبوع الماضي بطمس أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها، وذلك من أجل تحويلها إلى “حديقة توراتية” وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين بالمقبرة.