الاحتفال بيوم أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا

9 مايو 2022آخر تحديث :
الاحتفال بيوم أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا

بوخارست – بشار القيشاوي

القسم العربي – إذاعة صوت رومانيا العالمي

نظمت مراسم عسكرية، وأخرى لوضع أكاليل الزهور أمام النصب التذكارية، فضلاً عن معارض مختصة أو مهرجانات سينمائية في جميع أنحاء البلاد، إحياءً لذكرى ثلاث مناسبات هامة: يوم الاستقلال الوطني لرومانيا، ويوم انتصار تحالف الأمم المتحدة في الحرب العالمية الثانية، ويوم أوروبا، التى تحتفل بها رومانيا كل عام في 9 مايو/ أيار. وبمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا، أطلقت ممثلية المفوضية الأوروبية في رومانيا حملة إعلامية تحت شعار “وجوه التضامن الأوروبي”. الحملة تتألف من معرض صور فوتوغرافية لمصورين صحافيين، عملوا على توثيق تضامن الرومانيين مع أولئك الذين غادروا أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، وكذلك الرحابة والعناية والحرارة التي استُقبل بها المواطنون الأوكرانيون من قبل الرومانيين في البلدات الحدودية، ومراكز اللاجئين، أو حتى في منازلهم الخاصة. “أوروبا يجب أن تصبح أقوى، وأعلى صوتًا، وأكثر قدرة، وأفضل استعدادًا” – أكد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، في رسالته التي نقلها بمناسبة يوم أوروبا. كلاوس يوهانيس أشار في رسالته إلى أن الحرب الحالية موجهة ضد جميع المبادئ والقيم التي تشكل جوهر وهيكل البناء الأوروبي – من: ديمقراطية، وسيادة للقانون، وحقوق أساسية. “نحن نعيش في أوقات غير مسبوقة منذ وجود الاتحاد الأوروبي، حيث تختبر قدرتنا على الدفاع عن قيمنا الأساسية، المتمحورة حول المفهوم الذي أسس عليه البناء الأوروبي: السلام” – أضاف رئيس الدولة في رسالته. وبدوره، عبر رئيس الوزراء/ نيكولايه تشيوكا عن أمله، في الرسالة التي نقلها بمناسبة 9 مايو/ أيار، بأن يعود يعود المنطق والسلام إلى القارة الأوروبية في أقرب وقت ممكن. “إن دروس الحرب العالمية الثانية، يجب أن تجعلنا لا نتسامح مع حرب لغزو ضد دولة مستقلة، كما تفعل روسيا اليوم في أوكرانيا” – يقول رئيس الوزراء. ووفقاً لرئيس الحكومة، فإن الحرب العالمية الثانية، التي نحتفل بنهايتها في أوروبا، يجب أن تذكرنا جميعًا بمصير الطغاة، وأولئك الذين يحلمون باحتلال الأراضي المجاورة والسيطرة على العالم.

أما رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، فقد وصفت 9 مايو/ أيار بأنه “اليوم الذي ولدت فيه أوروبا المسالمة والمزدهرة”

–   موسكو –

أكد الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، أن جيشه يقاتل في أوكرانيا للدفاع عن وطنه في مواجهة تهديد غير مقبول يمثله البلد المجاور بدعم من الغرب. وفي خطابه الذي ألقاه قبل الاستعراض العسكري في موسكو، أعلن بوتين أنه أمر بما أطلق عليها “عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا” في 24 فبراير/ شباط الماضي، لأن السلطات في كييف كانت تستعد لهجوم على الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد – مشيراً في نفس الوقت – إلى أن أوكرانيا كانت تريد التزود بقنبلة نووية، وجلب حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى باب روسيا. وتجدر الإشارة إلى حقيقة أن في المراسم التي نظمتها موسكو للاحتفال بانتصار الاتحاد السوفيتي السابق بقيادة ستالين على ألمانيا النازية بقيادة هتلر في 9 مايو/ أيار 1945 لم يشارك أي زعيم أجنبي. من ناحية أخرى، في كييف، أعلن الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي بدوره أن “الشر قد عاد إلى أوروبا، بزي مختلف، وتحت شعارات مختلفة، ولكن بنفس الهدف” مقارناً الغزو الروسي الحالي بالغزو النازي في عام 1941.

–         بوخارست –

دخل أكثر من ثمانمائة وتسعين ألف أوكراني إلى رومانيا منذ بداية الأزمة في الدولة المجاورة وحتى الآن – حسبما أفادت، يوم الإثنين، المفتشية العامة لشرطة الحدود. ويوم الأحد، خلال 24 ساعة، دخل ما يقرب من سبعة آلاف وسبعمائة مواطن أوكراني إلى رومانيا عبر نقاط العبور الحدودية- بانخفاض بلغت نسبته 15٪ مقارنة باليوم السابق.

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق