الأحزاب السياسية في بلادنا..

13 يناير 2022آخر تحديث :
الأحزاب السياسية في بلادنا..

بقلم شعبان الغزالي_ بوخارست

معظم الأحزاب السياسية التي تشكل المنظومة السياسية في العالم تعقد مؤتمرها العام كل 3 سنوات على الأكثر، حيث من المعروف، أهمية عقد المؤتمر الدوري لأي حزب سياسي أو منظمة سياسية، بجانب دور المؤتمر كإطار رقابة و متابعة، هو الإطار الذي من خلاله يقوم الحزب السياسي بتجديد نفسه على مستوى البرنامج السياسية ونظامه الداخلي، كما يقوم الحزب بطرح آليات عمل متجددة لتتلائم مع المرحلة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي يعيشها مجتمعه، بالإضافة لذلك يقوم الحزب بغربلة و انتخاب قيادة جديدة كل عام. هذه بديهيات عمل أي حزب سياسي يطلق على نفسه منظمة سياسية تساهم في الحياة السياسية للمجتمع و تحترم المجتمع الذي تعيش فيه و تأتي بالحلول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ما هو من البديهيات سابقة الذكر ينطبق على أحزابنا السياسية؟؟

أحزابنا السياسية تعقد مؤتمرها في أحسن الأحول بعد 5 سنوات و قد تستمر القترة لعشرات السنين.

كيف يمكن لحزب سياسي أن يكون متجدد ويتماشى مع الحدث؟؟ يعقد مؤتمره بعد 5 سنوات أو أكثر؟؟ لذلك نرى أحزابنا السياسية وتنظيماتنا قد وصلت لوضع البلادة في الأداء، و بلادة قيادتها وعدم قدرتها على تقييم الحدث الذي تعيشه، فضلا على أن هذه البلادة تنشئ حاجز أمام الكفاءات و الكوادر الجديدة لكي تأخذ دورها في الحزب.

و نتساءل ليش الوضع السياسي الفلسطيني مبلد وعاجز وعايش خارج الزمن؟؟ طبعا عدم عقد المؤتمر السنوي للحزب السياسي هو أحد الأسباب لبلادة وضعنا السياسي، لكنني أعتقد أنه الأهم.

يعني شخص وصل لموقع القيادة منتخب في مؤتمر ويعرف أنه قد يخرج على التقاعد أو لمثواه الأخير قبل انعقاد المؤتمر التالي، لشو يشتغل و يغلب حاله؟؟

عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق