اغرب ما حدث في قمة جدة هو حضور الرئيس الاوكراني زيلينسكي اليها بدعوة من السعودية والقائه الكلمة الافتتاحية فيها عن مشكلته مع روسيا، وهي المشكلة التي مل العالم سماعها من كثرة. ترديده لها واشغال العالم كله بها، فهو لم يترك برلمانا في العالم ولا منظمة دولية الا وفرض مشكلته مع روسيا عليها وجعلها تسمع منه ما يريد ان يقوله لها.. ولهذا كرهه العالم ولم يعد يطيقه او يسمع عنه… هذا هو من اتي الي جدة اليوم ليلقي محاضرة علي مسامع الملوك والرؤساء العرب حول شروط سلامه مع روسيا…
والسؤال هو : ما الذي كان يتوقع من هذه القمة العربية ان تساعده به ؟ وهل كان يتوقع منها ان تدعمه بالمال والسلاح والمساعدات الانسانية ، ام بان تتبني موقفه والضغط به علي روسيا حتي يتحقق له السلام الذي ينشده معها بشروطه ؟ اي ماذا كان الهدف الحقيقي من حضوره الي جدة بهذه الصورة المفاجئة التي ادهشت الجميع ؟
ثم دعونا نتساءل؛ ماذا قدمت اوكرانيا للفلسطينيين الذين تحتل اسرائيل اراضيهم وتنكر عليهم حقهم في ان تكون لهم دولتهم المستقلة ، وتنتهك حقوقهم الانسانية كشعب يرزح تحت الاحتلال في خروج سافر علي كافة القوانين والمواثيق الدولية ؟ وهل حدث ان شاركت اوكرانيا في التنديد بممارسات اسرائيل العدوانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، او في ادانتها عنها سواء داخل الامم المتحدة او خارجها ؟ ام انها كانت تقف بصوتها دائما الي جانب اسرائيل ضد الفلسطينيين ؟ اليس هذا هو ما يشهد به سجل تصويتها في الجمعية العامة للامم المتحدة علي مشاريع القرارات الخاصة بالنراع الفلسطيني الاسرائيلي ؟
كل هذه تساؤلات يجب علي الدولة التي دعته واستضافته ان تجيب عليها حتي نعرف الاسباب التي دعتها لان تفعل ما فعلته...وفاجأت به الجميع...وهل كان قرارها بالاساس، ام انه كان بايعاز من الامريكيين وشركائهم الاوروبيين ولم يكن لها دور فيه ؟ واليس من حقنا ان نعرف ؟