شارك الاتحاد العام لعمال فلسطين “فرع هولندا” هذا اليوم الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ وأمام محطة القطارات المركزية في مدينة روتردام الهولندية بمظاهرة دعت إليها مؤسسة “فلسطين حرة” ضد وجود ثلاث شركات لبيع الأسلحة الصهيونية في معرض روتردام للأسلحة الذي يقام كل عام، وكان من المفروض افتتاح المعرض هذا اليوم إلا أنه أجل إلى اشعار اخر بسبب إجراءات كورونا المشددة التي تتخذها الحكومة الهولندية للحيلولة دون تفشي المرض.والشركات الصهيونية التي كانت ستشارك في المعرض هي شركة البيت، الف وشركة رفال وهي شركات تتبع الصناعات الحربية الصهيونية لتقوية الكيان اقتصاديا وتوسيعه استيطانا وإحلالا مكان الشعب الفلسطيني.ومن المعروف بأن المعرض هو أداة لترويج الأسلحة وعقد الصفقات حيث تباع أدوات التدمير للأنظمة الاستبدادية وتجار الدم ومجرمي الحرب ضد حقوق الإنسان والسلام العالمي، والمعروف أن هذه الأسواق هي التي تغذي الصراعات وتديمها للمحافظة على مكانة وريادة تجار الحرب من الدول التي تتبجح بحقوق الإنسان والضمير العالمي مع انهم بؤرة التصدير العالمي للدمار والخوف والتشريد وتقطيع الاوصال وقتل الناس لديمومة المحافظة والهيمنة على مقدرات الدول المسالمة والضعيفة إذ لا يوجد مكان للحرية وحقوق الإنسان .ومن المعروف أن منتجات الصناعات الصهيونية تستخدم لقتل الشعب الفلسطيني الأعزل الا من ارداته، ويجري تجريب تلك الأسلحة على العزل في فلسطين كما حصل في غزة اخيرا.والسؤال المطروح: هل قامت بلدية روتردام التي يرأسها مغربي باتباع إجراءات صارمة لمشاركة الدول التي لا تحض على حقوق الإنسان والحرية والعدالة الاجتماعية، ام انها لا تكترث الا لما تجنيه من المال والشهرة الفارغة.وقال أحد الهولنديين من كبار السن: انها وصمة عار على مدينة روتردام التي عرفتها الحرب العالمية الثانية بقتالها ضد النازية أن يقوم مسيروها الان لتنظيم معارض للقتل والدمار!!! وانبرى أحدهم ملمحا : انهم تركوا هذا العمل لمغربي فقد لونه.هذا وقد جرى بعد المظاهرة تقديم عريضة احتجاج على إقامة المعرض ووجود الشركات العسكرية الصهيونية لبلدية روتردام جرى تسليمها بعد المظاهرة مباشرة.
