تعميم صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
إلى اتحاد الجاليات والمؤسسات وسائر الفعاليات
توحيد الجهود والعمل المشترك لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة
بفعاليات مميزة وواسعة تحشد لها كل الإمكانات
تكتسب ذكرى النكبة الـ75 هذا العام، أهمية خاصة ومميزة، فإلى جانب كونها محطة لتجديد التأكيد على مواصلة مسيرة النضال لإلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الذي قام على الاقتلاع والطرد والتطهير العرقي، الذي تعرض له شعبنا، فهي مناسبة للتأكيد على التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، تحت راية م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.
إحياء ذكرى النكبة هذا العام تتميز بكونها ولأول مرة تحولت إلى حدث عالمي بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إحياء الذكرى الـ75 من منابر الأمم المتحدة، وتقديم الرواية الفلسطينية التي تؤكد الحق التاريخي والسياسي والقانوني للفلسطينيين؛ في ارض أبائهم وأجدادهم كشعب أصيل، وفي المقدمة تثبيت حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها عام 1948 وفق للقرار 194، وهي فرصة لفضح المشروع الصهيوني القائم على الاستعمار الاستيطاني وتكريس الفصل العنصري أمام العالم كله، ومن اجل استنهاض وحشد الدعم الدولي للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، التي أكدتها قرارات الشرعية الدولية، والتي تشكل وحدها الإطار والمرجعية السياسية والقانونية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى جانب تجديد تقديم السردية الفلسطينية، وتفنيد ودحض الرواية الصهيونية وفضح زيفها، والتي سيتناولها السيد الرئيس محمود عباس في خطابه يوم 15-5 في الأمم المتحدة، وأمام الجمعية العامة في الجلسة المخصصة لإحياء ذكرى النكبة.
إنها فرصة ثمينة لاستعادة الحقائق التاريخية والسياسية والدعوة لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها التي ارتكبتها منذ عام 1948 ولا زالت تتوالى فصولها إلى يومنا هذا من خلال تكثيف عمليات الاستيطان والترحيل والضم في ظل نظام فصل عنصري إسرائيلي يواجه بأوسع إدانة وفضح من منظمات حقوقية دولية وإسرائيلية، وترتفع معه المطالبات لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها أمام العدالة الدولية.
إننا نعول على دور وتوحيد جهود اتحادات الجاليات وسائر المؤسسات بإحياء فعاليات واسعة ومتنوعة وحاشدة لإحياء هذه الذكرى، من خلال المسيرات والمهرجانات والتجمعات الحاشدة إمام مبنى الأمم المتحدة، وفي مختلف بلدان العالم، إضافة إلى المسيرات الكبرى في داخل الوطن وفي مخيمات الشتات وعلى مستوى الدول الغربية وأمريكا الشمالية، إضافة إلى العمل لتنظيم فعاليات لائقة بالذكرى في عدد من البلدان العربية.
كلنا ثقة بدوركم وقدراتكم على تحمل المسؤوليات الوطنية لاستنهاض طاقات أبناء جالياتنا في المغتربات وإرساء أسس عمل مستقبلي قائم على التنسيق والعمل المشترك، وتوحيد الجهود لإحياء ذكرى النكبة، وهنا يجدر التركيز على القضايا التالية:
- توسيع مساحة التنسيق والعمل المشترك بين كل المكونات الناشطة بأوساط جالياتنا (اتحادات الجاليات – مؤسسات وفعاليات – الاتحادات الشعبية وغيرها)، لإكساب الفعل الفلسطيني في البلدان الأوروبية وأمريكا الشمالية وزنا سياسيا وشعبيا ملموسا في أوساط مجتمعات ومؤسسات هذه البلدان والرأي العام فيها.
- تشكيل لجان تنسيق مشتركة على مستوى اتحادات الجاليات والمؤسسات الناشطة بأوساط الجاليات في كل بلد وكذلك على مستوى المدن، والمبادرة لترجمة هذه الخطوة من قبل فصائل م.ت.ف أولا، بما في ذلك وضع خطط مشتركة وإطلاق المبادرات والإبداعات لإنجاح الفعاليات وتوسيع نطاقها على مستوى المدن.
- العمل على توحيد الشعارات والهتافات ومضمون الخطاب، لإبراز الرواية الفلسطينية وحق العودة، واعتماد الراية الموحدة ممثلة بالعلم الفلسطيني، كراية وحيدة تظلل التحركات الجماهيرية والفعاليات المختلفة.
- دعوتنا لتوحيد الجهود تشمل كل مكونات شعبنا في المغتربات، ما يستدعي مبادرة اطر العمل المشترك المكونة من فصائل منظمة التحرير واتحادات الجاليات، بالعمل على الانفتاح على سائر القوى الفلسطينية، ودعوتها للتلاقي في ساحات العمل المشترك لإنجاح فعاليات ذكرى النكبة، تحت رايات الشعارات الموحدة التي أعدتها دائرة شؤون اللاجئين وفي ظل العلم الفلسطيني والشعار المركزي “النكبة أصل الرواية والعودة حق”.
لنعمل معا وبجهود متحدة لتحويل الذكرى الـ75 للنكبة إلى حدث مميز ونوعي وكفاحي على طريق استعادة حقوقنا الوطنية الثابتة، وإلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الاستعماري العنصري
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
بتاريخ 4-5-2023