أهمية الثقافة الإنسانية الممهورة بالكرامة الإنسانية

11 ديسمبر 2021آخر تحديث :
أهمية الثقافة الإنسانية الممهورة بالكرامة الإنسانية

الكاتب: عماد خالد رحمة . برلين

الثقافة الإنسانية الصافية والنقية الممهورة بالمعرفة الكلية والمندمجة بالكرامة الإنسانية هي التي تقف سداً منيعاً بأبعادها الاجتماعية والوطنية والفردية في مواجهة الإذلال والامتهان والتشيئ. كما تقف في مواجهة كل أشكال انتهاك الكرامة الإنسانية التي تعمل على الإذلال من خلال الإهانة والتقليل من الجدارة الذاتية لشخص أو جماعة.

من هنا نجد كيف أنَّ السلطة تغضب وتهتاج لوجود مثقفين يعتزون بكرامتهم. فالسلطة تحتاج إلى مثقفين بلا كرامة تابعين، مثقفي بلاط ممتهنين أذلاء يعملون على استغفال الناس وسط فوضى المعلومات وفي مجال لقمة عيشهم . وهذا يمس الكرامة الإنسانية في الصميم. والثقافةُ بما هي المعرفة دون ارتباطها بمفهوم الكرامة. كوجود إنسان فاقد لإنسانيته ويتم التعامل معه معاملة العبيد، فهو يباع ويشترى في سوق نخاسة الدول والسلطات الحاكمة ولا يصل إلا إلى الوظائف الهامشية. الثقافةُ المندمجة بالكرامة لها وقعها الخاص، وبريقها اللامع في الأحداق. وهي التي تمجّد العقل النضر الوهّاج ،وتؤكد على المواقف الصحيحة والكلمة الحرة ،وتدافع عن المظلومين والمضطهدين، وتقف في مواجهة الوهم والزيف والرداءة، والاحتيال ولي عنق العقل الإنساني والروح الفيّاضة.

المصدرالكاتب للمركز الفلسطينى الأوروبى للإعلام
عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق