ألمانيا تنتخب “توقع مفاجآت”،، مراكز الاقتراع تستقبل الناخبين تمهيدا لحقبة ما بعد ميركل ،، متابعة : شوقى الفرا

26 سبتمبر 2021آخر تحديث :
ألمانيا تنتخب “توقع مفاجآت”،، مراكز الاقتراع تستقبل الناخبين تمهيدا لحقبة ما بعد ميركل ،، متابعة : شوقى الفرا

فتحت صباح الأحد مراكز الاقتراع بألمانيا لتحديد الاتجاه السياسي للبلاد بعد قرابة 16 عاما من عهد المستشارة ميركل، في انتخاات غير واضحة النتائج وقد تحمل مفاجآت قوية.

انطلقت العملية الانتخابية في ألمانيا اليوم (26 سبتمبر/ أيلول 2021) على تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، حيث سيدلي  الناخبون الألمان بأصواتهم فى انتخابات عامة متقاربة الفرص، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيرا للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنغيلا ميركل.

“صوتك مهم”

من جهته ناشد رئيس البلاد فرانك-فالتر شتاينماير المواطنات والمواطنين الذين يحق لهم التصويت  في بلاده المشاركة في انتخابات “بوندستاغ”. وكتب شتاينماير في مقال لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد قائلا: “كل صوت مهم- صوتك مهم. لذا أرجوكم: أذهبوا للانتخاب اليوم!”.
وشدد شتاينماير على أن يوم الانتخابات يعد يوما مهما بالنسبة لألمانيا وعيداً بالنسبة للمواطنات والمواطنين، وقال إن ألمانيا بصدد مرحلة انتقالية وأنّ التحديات باقية.

ويحقّ لنحو 60 مليون و400 ألف مواطن الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، من بينهم نحو  2,8 مليون مواطن ومواطنة يشاركون في الانتخابات لأول مرة لكونهم بلغوا السن القانوني للانتخاب. 

وإجماليا يشارك 47 حزبا في هذه الانتخابات. ومن المتوقع أن يشارك فيها الكثير من الناخبين عبر الاقتراع البريدي. ومساء أمس السبت أعلنت ولاية هامبورغ على سبيل المثال أنها تلقت عددا قياسيا من رسائل التصويت فاق أربعين بالمائة من مجموع عدد الناخبين. وحتى الإدارة الاتحادية للانتخابات، تتوقع استخدام نحو 40 بالمئة من مجموع الناخبين حقهم في التصويت البريدي، علما أن العدد قبل أربع سنوات كان قد بلغ 28,6 بالمئة. 
 

نتائج متقاربة 

ويعتبر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية، أولاف شولتس، 63 عامًا، والذي عمل مع ميركل عن قرب كوزير للمالية خلال السنوات الأربع الماضية، المرشح لصدارة السباق الانتخابي. في المقابل، تراجع منافسه الرئيسي أرمين لاشيت (60 عاما) مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقوة في استطلاعات الرأي لنوايا الناخبين قبل أن ينجح في تقليص الفجوة في الأسابيع الأخيرة ببضع نقاط مئوية. فقد منحت أحدث استطلاعات الرأي الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدما بنسبة 25 بالمئة، بينما حصل المحافظون على 23 بالمئة. وستكون مثل هذه الفوارق الصغيرة حاسمة حيث تضع الأحزاب نفسها في صفقات التحالف بعد ظهور النتائج.

المصدرشوقى الفرا، DW
عاجل
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق