اطلقْ صرختَكَ الآنْ
قُدَّ قميصُكَ من دُبُر ٍ
لكنَّ الصلفَ المتمرسَ في عبث ِ السلطانْ
قد أمرَ الحرس الملكي بأنْ
يُسلمَ أيمانكَ للسجانْ
ولأنكَ
أنتَ الطالعُ من أعماقِ ِ الصدح ِ الحالمِ
في الأنسانْ
لا بدَّ أذنْ
أن …
يتتبعَ خُطوتكَ الشيطانْ
ليحاصرَ منكَ أماني البهجة ِ والتحنانْ
ويحفّزَ كلّ سكاكين الحقد الأمريكيّ
لتنهشَ ذاكرة ً تنبضُ بالشغفِ
العاشقِ للأوطانْ
فالوطنُ الساكنُ في شدو خلايا الروح ِ
يمدُّ جذورَ الوعي المتألق ِ في الوجدانْ
**
ها أنتَ
بلا فرس ٍ
وبلا سيف ٍ
تزرعُ كلّ بذور الفكرة ِ في الميدانْ
تقبل أن تتحدى
كلّ مراراتِ الكون ِ
وتقبل أن تتحدى الطغيانْ
وتدورُ بكَ الدنيا
كفراش ٍ يقذفه الريحُ
يفتشُّ عن درب ٍ يُفضي للعنوان ْ
أو سفُن ٍ
تحملُ حنطتها في بحر ٍ ليس له شُطآنْ
يا وحدكَ…..
وحدكَ تتحلى بالحلم النابع ِ
أنّ الفكرةَ تبقي روح الثورةِ في الأنسانْ
**
صلبوكَ علي خشبِ النسيانْ
وأحاطوا بهجة َ روحكَ بالنيرانْ
لكنّكَ تصعدُ كالطوفانْ
لتعيدَ صياغة َ ترتيب القادم في الازمانْ
وتشكّلَ خارطة ً
تتحلّي بربيع ِ الرملِ المشرق بالتحنانْ
وتمدَّ حنينَ براعم ذاكرة ٍ
حُبلى بزهور البستانْ
**
قتلوكَ كثيرا ً
لكنّكَ تنهضُ بعد القتل سريعا ً
كهديرِ البركانْ
وتلملمُ كلّ بريقٍ الوعي القابض
بالاملِ المنشود ِ علي جمرالثورةِ
ولأنّ الثورة في أعماق ِ الوجدانْ
تبقى وحدكَ في الميدانْ
تبقى وحدكَ
انتَ السيفُ
وأنت الخيلُ
وأنت الفارسُ في صيغة ِ جمع ِ الفرسانْ
تبقى وحدكَ
تتحلى بالحُلم ِ النابع ِ
أنّ الفكرة َ تبقى…
أنّ الفكرةَ َ..
تبقى… روح الثورة ِ في الأنسانْ
**